الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

رساله فساد يهديها اعضاء البرلمان الى سفاراتنا في الخارج

تحدث كل الشرفاء من ابناء شعبنا عن الفساد والجنح المخله بالشرف التي برزت ظواهرها بنجاح في منتجع البرلمان المسمى المنطقه الخضراء ليعم كافه المدن والمناطق والمحافظات العراقيه نجاح.نتيجه لغياب القانون والخصخصه البرلمانيه التي كسرت ظهر الديمقراطيه وتحولت بلاد الرافدين وبجهودهم الجباره الى بلدا فاسدا ضعيفا لا يستطيع حمايه نفسه وابنائه والتجربه الماضيه لا تختلف شكلا ومضمونا عن التجربه اللاحقه للانتخابات انطلاقا من غياب القانون الخاص بالاحزاب التي اخذت ترشي وترتشي بشكل علني وغير علني اذ لم يستطع البرلمان الوقور ومن باب الفساد من كشف هذه الجرائم والجنح التي تحدث عنها السيد رئيس الوزراء نوري المالكي وما يحمله من وثائق دامغه تدين الفساد والجنح لبعض الاحزاب والشخصيات التي هي بدورها تحمل وثائق تدين الحكومه ورئاسه الوزراء اي ان التهامات المتبادله قد ساعدت بشكل او باخر على انتشار الفساد وتعميمه واصبح الكل يعمل لمصالح ذاتيه بعيدا عن المصالح الوطنيه انطلاقا من الخصخصه والحصانه والمردودات والمكاسب الماديه التي يتمتع بها اعضاء البرلمان والحكومه والتي وصلت رواتبهم الى ارقام قياسيه باعتبارها اعلى رواتب في العالم التي اندرجت ضمن قاموس كنس?! ولم يكتفي الفساد بهذا بل اخذ ينتشر وبشكل طبيعي الى كافه دول العالم العربي و العالمي من خلال السفارات العراقيه المتواجده في كل تلك البلدان التي اصبحت هي الاخرى منتجعات عائليه للسفراء وعوائلهم واقربائهم ومعارفهم واصدقائهم بعيدا عن الكفاءات العلميه والقدرات الذايه للفرد والعشيره والاسره الحاكمه في السفاره بحيث تحولت الواجهه العراقيه والدبلوماسيه وبالغاء الدبلو والتاكيد على الماسيه باعتبارها نوعا من الاحجار الكريمه والنادره وغاليه الثمن والتي اصبحت هدفا يسعى وتسعى اليه كافه الاحزاب والمسميات تحت شعار الوطنيه مما جعل سفاراتنا تعم بالفساد والجنح المخله بالشرف تيمنا باعضاء البرلمان والمنطقه الخضراء اما المواطن الشريف المهاجر والمهجر والمغيب تماما بفعل فاعل او مفعول به فانه لا يستطيع مراجعه السفاره الا عن طريق الواسطه والمعرفه والمحسوبيه والمنسوبيه فمثلا الحصول على الجنسيه او شهاده الجنسيه العراقيه لا تتم الا عن طريق سلسله من المراجع والواسطات والمعارف والرشاوي التي قد تستمر اسبوعا او سنوات عده او حسب التسعيره اما جواز السفر فحدت بلا حرج اما عن طبيعه الؤتمرات العلميه والفنيه والتي يرصد لها مبالغا طائله فانها اسريه لا تتجاوز العائله والعشيره والاصدقاء والمعارف خوفا وتخوفا من الكفاءات العلميه والشرفاء من ابنائنا منها على سبيل الذكر في المانيا قامت السفاره العراقيه بعقد مؤتمر علمي وبسشكل سري ولم يحضر الموتمر الا من كان مؤتمرا ويمكن مراجعه هذا الموضوع على موقع شبابيك وهذا ايضا ينعكس على اغلب سفاراتنا في دول العالم اي ان الفساد في تجربتنا الديمقراطيه لن يبقى ضمن البيت العراقي بل تعدى ذلك وبشكل علني الى كافه دول العالم من خلال ما يسمى بالخصخصه والتوصيه والاحزاب والحركات والمسميات بالوطنفساد او بالوطنتهازي اي ان اعداء العراق هم من اعضاء البرلمان وغيرهم من حاملي الجنسيه العراقيه الذين هم اشد خطرا من اعداء الخارج والذين سعوا ويسعوا الى افشال سن قانونا خاصا للاحزاب مما قادو البلاد وسيقودوه مستقبلا من فساد الى فساد اكبر لهذا فهم تالفوا وتوافقوا تحت اسماء ومسميات لا تختلف عن سابقتها لذالك لم ولن يتوقع المواطن الشريف بان الانتخابات القادمه ستخلوا من الفساد والتزوير وشراء الضمائر بل ستستمر وبشكل اكثر خطوره من السابق ما دامت هذه الاحزاب والمسمسات والشخصيات باقيه والتي تتلون كالحرباء. والحر تكفيه الاشاره.
د طارق المالكي

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

دروس ثورة الحسين لماذا لم نستفد منها ؟

كل عام يستقبل المسلمون ذكرى عاشوراء تلك الثورة والواقعة الاتراجيدية التي ليس لها مثيلا لانها ارتبطت بأهل بيت رسول الله ص وسيد الشهداء الحسين عليه السلام اذ هي ثورة الحق ضد الباطل وثورة اصلاح الامة من الجور والانتهازية والدكتاتورية وغيرها من المسميات التي قادت امة الاسلام من فساد الى فساد ومن جهل الى تخلف وقد ضحى سيد الشهداء بجميع اصحابه واغلب اهل بيته وبكل ما يملك في سبيل الله والحق ومكافحة الظلم ومعارضته للامبراطورية الاموية وبعيدا عن مضمون المأساة وما تشكله من الالام واحزان في النفوس التي ينزف فيها القلب دما قبل الدموع سؤلنا ماذا استفاد المسلمون من هذه الواقعة فالظلم مازال منتشرا في ارجاء البلاد الاسلامية والاسبتداد والظلم والارهاب عنوانا للدول المدعية للاسلام وتقارير هيئة الامم المتحدة السنوية تؤكد وبشكل واضح الى التزايد المستمر للاضطهاد والاستبداد والقهر والجوع والظلم في امه العرب والاسلام.وفي كل عام تمر عاشورا كغيرها من الاعوام ويستقبلها المسلمون بالبكاء واللطم على الخدود فقط متناسين دروس هذه الثوره التي تؤكد على اقرار الرفض المقدس للشعوب المظطهده وتثبيت حكم الله في الارض اذ هي المثل الاعلى في التضحيه والفداء ونكران الذات في كافه المجتمعات الاسلاميه الى متى نستقبل هذه الذكرى ونحن لا نجسد مضمونها بقدر التاكيد على شكلها من خلال احياء الذكرى في مواكب عديده ومتنوعه وقراءات تذكرنا بالماساه فقط لا بدروسها الالاهيه التي رسمها سيد الشهداء رمزا وعنوانا لاستقامه الدين الحنيف ففي العراق مثلا وبعد تهديم اصنام الفاشيه تنفس العراقيون ولاول مره في تاريخهم المعاصر تنفس الصعداء واصبح المواطن حرا لا يخاف من هيبه السلطان وجور ازلام النظام وها هي ام عامر المرأه التي تنتقد الدوله والحكومه واعضاء الرلمان وتتهمهم بالفساد والجور وتتطالب بخقوقها الانسانيه وامام انظار العالم كغيرها من الملاين من ابناء شعبنا رجالا ونساء و وشبيبه وشباب اي ان ابناء شعبنا قد تجاوزو حواجز الخوف والصنم التي لم يستطع فيها المواطن العربي والمسلم تجاوزها بسبب الجور والظلم والفاشيه وغيرها من المسميات التي حجمت الامه والانسان معا لعده قرون وبما ان التجربه العراقيه تجربه فتيه واعدائها في الداخل والخارج يتربصون لها ويحاولون افشالها بكافه الوسائل والطرق الا ان الانسان العراقي قد ادرك ما تعني كلمه الحريه ولن يتخلى عنها لو امتلأت ارض الرافدين بالدماء الطاهره تيمننا واستشهادا لثوره سيد الشهداء الحسين عليه السلام ولكي تستقيم تجربتنا ونستثمر دروس الثوره والفداء علينا محاربه الفساد والجنح المخله بالشرف التي اصبحت ظاهره لا تتلائم مع تجربتنا الجديده وعليه يجب اولا محاربه رؤوس الفساد الذين تزينو باقنعه ومسميات وطنيه عده منها الاقنعه الدينيه والطائفيه والذين استثمروا ذكرى عاشورا لغرض تحقيق مصالح دنيويه اذ جعلو من ثوره سيد الشهداء ثوره لا تتعدى الشعائر وطقوس العزاء والبكاء متناسين دروس الثوره والواقع المرير الذي يعيشه ابناء شعبنا في ظل برلمان وشخصيات لا تتمتع بابسط القيم والمعايير الوطنيه مما قادو البلاد من فساد الى فساد اذ هم لا يختلفون شكلا ومضمونا عن يزيد ابن معاويه او مسيلمه الكذاب و الشمر والحجاج وغيرهم من الاسماء التي دخلت مزبله التاريخ وعليه ستكون الانتخابات القادمه هي الثوره والدروس الحقيقيه المستله من ثوره سيد الشهداء عليه ع في الاختيار والانتقاء لمن يصون كرامه الامه ارضا وشعبا وحينئذ سيصبج العراق نبراسا ودربا لكل الشعوب المضطهده العربيه والاسلاميه وعليه فلنقم في كل بيت عراقي عزاء لسيد الشهداء ع ولكن لم ولن ننسى دروسه في تحقيق عداله الله في الارض.
د.طارق المالكي

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

جيفارا ومهزلة البرلمان العراقي !

بين الحلم والواقع والخيال والتخيل والحقيقة والوهم الواقع واللاواقع خرج ثلاث من القادة العظام من قبورهم لزيارة البرلمان العراقي للتعرف على شخصياته وتجربتهم الفريدة المسماة بالفساد قراطية التي ذاع صيتها في العالم اجمع القادة هم غاندي لينين جيقارا .
تجمع اكثر من ثلاثمائة حزب وطائفة ومسمى وطني يمثلون البرلمان العراقي لاستقبال القادة بعد حفاوة الاستقبال ونحر الذبائح واشعال التيار الكهربائي وتقديم قدحا من الماء الصافي للضيوف الكرام.طلب منهم الدخول الى صالة الملاجئ المرصعة بالاعمدة الكونكريتية والمحصنة باحدث الاسلحة الالكترونية والبشرية المستوردة. سأل غاندي لا تزال الحرب مستمره عندكم ؟اجاب رئيس المستقبلين انها مجرد احترازات امنية خوفا وتخوفا على اعضاء البرلمان من الغضب الشعبي. ضحك غاندي بصمت واستغرب الاجابة ثم جلس في المكان المخصص له وبجانيه كل من لينين وجيفارا, علما ان اغلب المستقبلين لا يعرف هذه الشخصيات فبعضهم يعتقد بأنهم رؤساء عشائر جاءوا الى البرلمن والبعض الاخر لم يسمع بأسمائهم, اما البعض الاخر يعرفهم بالاسم فقط ,المهم الجميع يصفق واغلبهم يبتسم ابتسامة بلهاء لانه لا يعرف لماذا يصفق ولماذا هو جالس في البرلمان, قاطع غاندي التصفيق قائلا من منكم قاد وسيقود العراق مستقبلا؟ الجميع انا انا انا ضجت القاعة بالصراخ والشتائم والعن وضرب بالاحذية. التزم غاندي الهدوء كعادته ثم قال حسنا حسنا بالرغم من انني لم افهم شيئا الكل قادة ويريد ان يقود العراق مستقبلا ,اذن لديه سؤالا اخر من منكم يستطيع الصيام عن الاكل وتناول الملح فقط لحين تحقيق الديمقراطية ؟ الجميع نكسوا رؤسهم جوابا لسؤال غاندي, حينها قال غاندي عرفت الان لا ديمقراطية في العراق مادام لا تستطيعوا الصيام عن ملذات الحياة.قاطعه لينين معتذرا طيب من منكم حلل الواقع ووضع اسس ديمقراطية العراق المناسبة له لكون العراق متعدد القوميات وغني بموارده الطبيعية وله شعب عانى الويلات ؟وكما هو متوقع ظل الجميع على نفس الانتكاسة وقبل ان ينفعل لينين لعدم وجود اسس وقانيين معينه لتطبيق الديمقراطية و بادر احدهم وقال لكن نحن وضعنا دستورا للبلاد تضمن بعض ما اشرت اليه ! وهنا استفسر لينن متساءلا من منكم كتب الدستور ؟ الجميع انا انا انا, ثم سأل فرحا يعني الكل موافق على الدستور ولا يوجد اعتراضا عليه ؟ الجميع كيف لا اغلبنا يعترض عليه ! استغرب لينين الكل موافق والاغلبية ضد !اذن يبدو ان دستوركم لم يتوافق مع مصالحكم و خلافاتكم السياسية الخاصة !قاطعه جيفارا ضاحكا اذن كيف تخلصتم من الدكتاتوريه دون فكرا ودستورا وايمان بالمبادء التي تحاربون من اجلها وعلى ارض الواقع ؟المجميع وكما هو متوقع نسكوا رؤسهم . ضحك جيفار بصوت عالي اذن كيف انتصرتم ومذكراتكم تذكر العكس بانكم مناظلين خمس نجوم ؟يا للتزيف والانتهازية والاقنعة الكاذبة ! علينا
بالعودة الى مراقدنا قبل ان تتحول الدكتاتوريه الى شعار السلام في العالم فديمقراطيتكم اخطر من الدكتاتورية والعن من النازية واقسى من الفاشية ورجالها اشباه الرجال وكل ما فعلناه اختاله مصطلحكم الجديد الفسادقراطية !! .

د طارق المالكي

الجمعة، 23 أكتوبر 2009

التألف الارضي والتوافق القمري على ارض الشهداء في الانتخابات القادمة !

الذي راقب ويراقب المشهد السياسي العراقي قبل اكثر من اربعين عاما ولحد الان ,يجد مالا يسر الصديق ويعجب المتربصين والانتهازيين اذ قبل اربعين عاما كادت الساحة العراقية تخلو من الاحزاب الوطنية , بقدر ما كانت هناك تنظيمات صغيرة من الحزب الشيوعي والاحزاب القومية التي لم تجد لها صدى قويا باعتبارها احزابا تابعة , لهذا تفرد الحزب المنحل وأزلامه بالسلطة بعد ان وفروا له ارضية خصبة واعدادا جيدا لصدام بن صبحة , وكانت الجبهة الوطنية في منتصف السبعينيات لعبة سياسية مارسها النظام المقبور لغرض تصفية القادة و ممثلي الاحزاب الاخرى , اي هي القشة التي كسرت ظهر الاحزاب المعارضة فقتل من قتل , وجمد من جمد ,وفر من فر الى البلدان الشيوعية ,كالمانيا الشرقية وغيرها من الدول التابعة للاتحاد السوفيتي سابقا , وعندما انهار الاتحاد السوفيتي في مرحلة التسعينات تهدمت الاحزاب الشيوعية التابعة له , ولم يبق سوى مجموعة من الافراد التي تتفانى بالامجاد السابقة , ولم تشهد الساحة العراقية لاكثر من ثلاتين عاما اي نضال او كفاح مسلح ضد الدكتاتورية المقيتة ماعدا بعض النشاطات العامة , اما كنضال مسلح فعلي على الساحة العراقية ,انفرد فيها كلا من الاحزاب الكردية في المنطقة الشمالية , وحزب الدعوة في المناطق المختلفة من الوسط والجنوب ,وتعتبر مرحلة السبعينيات هي البداية الفعلية للنشاط المسلح لحزب الدعوة رغم التصفية العشوائية التي قام بها النظام المقبور للعوائل والافراد من اعضاء الحزب , وكان اعضاءه يتمتعون بروح التحدي والشهادة والمجايهة العسكرية للنظام المقبور ,ولاتزال اسماء الشهداء عالقة في الاذهان كالشهيد البطل فاضل البياتي , الذي تحدى السلطة الظالمة بسلاحه لمدة اربع وعشرين ساعة ثم سقط شهيدا ,كذلك الحال جواد كاظم, ورسول الالوسي واسرته ,وقيس شعبان ,وسمير عبد القادر ,و كاظم الالوسي ,ويعقوب حسن ,وزكيه جواد, وخيرية كاظم ,وسميرة الالوسي وغيرهما من مواكب الشهداء من منطقة الزعفرانية , والشعلة , والثورة , والشعب , وبغداد الجديدة اضافة الى عموم المحافظات الجنوبية , مما جعل النظام المقبور يفقد رشده , فجعل هذه المناطق والمحافظات من اسوء واتعس مناطق العراق قاطبة وذات علامة استفهام تهدد النظام . ولم يكتف حزب الدعوة بهذا النشاط فقط ,بل كان يمارس الكفاح المسلح بشكل نظامي في المناطق الجنوبية ومنطقة الاهوار بشكل خاص اما ابناء شعبنا الكردي لا تقل فعالياتهم ونشاطهم المسلح في مجابهة الدكتاتورية وتكبيده خسائر فادحة في الارواح والمعدات بشكل مستمر .اما الحزب الشيوعي فقد اقتصر نشاطه على بعض الفعاليات العامة , اضافة الى اشتراك بعض اعضاءه سواء من الاكراد او العرب , في بعض الفعاليات العسكرية في المناطق الشمالية . كالقائد ابو ريشه , الذي اغتيل بفعل مخابراتي جبان .اي ان عدد الاحزاب الوطنية الفعالة في الساحة العراقية لم يتجاوز عدد اصابع اليد , وعندما سقط النظام المقبور عام 2003 , دخلت الساحة العراقية احزاب وحركات وطوائف وشخصيات ما انزل الله بها من سلطان , وتحولت الاحزاب الوطنية من ثلات الى اكثر من ثلاثمائة حزب وطني وبقدرة قادر الكل رفع شعار الكفاح المسلح والتضحية والفداء والشهادة وغيرها من المصطلحات الشعاراتية الرنانة . اما الحقيقة فهي العكس تماما , فكل من ترك العراق بأرادته او بدونها قام بتشكيل حزبا او تنظيما او قائمة , وادعى ما ادعى , وكانت المؤتمرات واللقاءات التي تعقد قبل سقوط النظام بقليل من بلاد المهجر عديدة ومتنوعة , جمعت احزاب وشخصيات ومسميات ليس لها اي تاريخ يذكر , اذ ان بعض الافراد هربوا من العراق لاسباب شخصية , والبعض الاخر متعلق بموقف ما سوى كانوا قادة عسكرين ام شخصيات وطنية .والذي يراجع تاريخه النضالي على ارض الواقع لم يحصد منه غير الثراء الفاحش في ظل خيرات وعطاءات لا تعرف مصادرها اومموليها ولا نريد التحدث بالاسماء والمسميات , لانه سيجلب العار , لمن احتلوا مواقعا ومراكزا في الدولة الديمقراطية , وفعلوا ما لا يمكن ان يفعله اولاد الزناة .وبما ان هؤلاء انتهازيين وعملاء , فقد سمحوا لمن هب ودب بتشكيل احزابا وقوائم ومسميات متنوعه بحيث اصبح عدد الاحزاب والمسميات الوطنية اكثر من مجموع الاحزاب الوطنية في العالم اجمع .و لا نعرف ان هذه الاعداد الهائلة قد مارست فعلها البطولي والكفاحي تحت الارض , ام على سطح القمر , لهذا قامت بتشكيل توافقا اوتألفا يضمن لها حصة في البرلمان القادم , ويمكن اطلاق مصطلح التألف الارضي او التوافق القمري , استعدادا لخوض الانتخابات القادمة . لربما لم يحن بعد الوقت الكافي لتصفية هؤلاء الانتهازيين واللصوص والعملاء والمدعين , وسراق اموال العراق وثرواته , وافشال التجربة الديمقراطية . وسرقة احلام الشهداء والاحياء من ابناء شعبنا , الذين دفعوا ويدفعوا مواكبا من الشهداء لتحقيق حلم الحرية والكرامة ضد كل انواع الدكتاتورية والعبودية .
د. طارق المالكي

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

حزب العصافير يكتسح الاصوات في الانتخابات القادمة

نتيجة للضعف البنيوي السياسي وغياب المرجعية السياسية ذات التاريخ النضالي والوطني الفعال في الساحة العراقية وتكالب الافراد والجماعات والطوائف والاحزاب على السلطة وكراسي البرلمان المغرية بعد سقوط النظام الصدامي 2003.ظهرت وتظاهرت على الساحة العراقية وبقدرة قادر احزاب وحركات وطوائف وعشائر ما انزل الله بها من سلطان .اسماء ومسميات عديدة ومتنوعة لايمكن للعقل السليم احصاءها وحفظها , اذ كل ثلاث او اربع اشخاص قام بتشكيل حزبا او مسميا ما وصولا الى لقمة القاضي الدسمه من كراسي البرلمان او الوزارات او غيرها من الوظائف المشرفة لهذه المسميات, حيث وصل عدد الاحزاب والحركات والطوائف الى اكثر من ثلاثتمائة حزب ,بالطبع كلها وطنية وقومية احيانا ودينيه احيانا اخر . والتجربة الماضية افرزت مدى استفادة هؤلاء الاشخاص او الاحزاب من ثروة العراق النفطية وغير النفطية ومدى انتهازية اشباه الرجال , فعم الجهل والتخلف والامية والسرقة والرشاوى وتحطيم البنية التحتية الداخلية والخارجية للبلد كما ونوعا , وغيرها من الافرازات التي لا تليق بشعب الرافدين وابناء سومر واكد وبابل .وحزب العصافير هو واحد من هذه الاحزاب الوطنية , التي تألفت وتخاصمت والتقت على من هم عى شاكلتها وصولا الى لحمة الكتف . وتحت شعارت اختلطت فيها الوطنية بالانتهازية والديكتاتورية بالديمقراطية والدينية بالالحاد وكل التناقضات الممكنة وغير الممكنة وتحث شعار النسيج الوطني العراقي . وحزب العصافير حزب حديث التكوين كغيره من الاحزاب المنتشرة على الساحة العراقية , الى انه امتاز عن غيره لما يحمله اسمه واهدافه من دلالات ومعاني وطنية تتوافق مع طبيعة المشهد العراقي اليوم . اما مؤسسه فهو المناضل والمكافح ذو الرمز الحركي ابو حسنه الذي يمتاز بقدرات استثنائية ويعرف جيدا من اين تأكل الكتف . لهذا وظف حزبه لخدمة الوطن ومنتسبيه من العصافير تلك الكائنات الحية التي لاقت من الظلم والاستبداد والديكتاتورية والتعسف والتهجير نتيجة لظروف المصادرة وحرمانها من الطيران خلال فترة الحرب, نتيجة للقصف العشوائي مما دفع مؤسسها , الا يزيد من الالام واحزان هذه الكائنات باعتباره مطيرجي سابقا ويحب العصافير اكثر من حبه للوطن فترك العراق مهاجرا مع العصافير أيام الحصار واستقر في هولندا ونتيجة لالامه و حزنه العميق وتخلفه العلمي ظل طيلة اقامته في بلاد المهجر يعتمد على المساعدات المالية التي تقدمها الحكومه لكل اللاجئين اما اوقات فراغه فقد كان يقضيها في الحسينيات او الجمعيات الخيريه العراقية , وكانت الجالية العراقية تقدم له المساعدات العينية وغير العينية في المناسبات الدينية وغير الدينية الى ان اصبح اسما على مسمى بأعتباره نائب ضابط سابق في الجيش العراقي وخريج الدراسة الابتدائية . وبعد احداث عام 2003 وغرق الساحة العراقية بالاحزاب المناضلة قرر ابو حسنه تشكيل حزبا مع من على شاكلته واطلق عليه حزب العصافير الذي لم يلق صدى بين الجالية العراقية في الخارج سواء السخرية والاستهزاء على أسمه وصاحبه الانتهازي .الى انه ضل صامدا وصابرا وخجلا من ممارسة نشاطه العصفوري مع صديقه ابو قادر الذي هو الاخر مطيرجي سابقا . ثم سافر الى العراق واعلن عن نشاط حزبه ونضاله وكفاحه المرير في بلاد المهجر .حظي بمكتب سياسي وسيارة فاخرة ومقرا, ودعم مالي لممارسة نشاطه بعد ان جمع حوله كل اصدقاءه ومعارفه المطيرجية ومحبي العصافير من سوق الغزل . ونتيجه لهذا النشاط النضالي عين سكرتيرا في وزارة الدفاع بأعتباره خبيرا عسكريا .الى ان طموح ابوحسنه يتجاوز الوزارة او رئاسة الوزراء خاصة بعد ان عرف ما تعنيه لعبة الخصخصة والبرلمان .وان اعضاءه في تزايد مستمر من مطيرجية المحافظات والنواحي الاخرى. وبعض الحكام العرب ممن يحبون العصافير والطيور المهجنة .وقد اكتسب مؤخرا عطفا ودعما عربيا وعالميا بعد انتشار مرض افلاونزه الطيور واصبح الناطق الرسمي باسم الطيور والعصافير فاصدر جريدة ومجلة وقناة فضائية بدعم عربي وحتى يحقق حلمه تآلف وتعاقد مع احزاب وحركات منهم على شاكلته ومنهم العكس لضمان بعض كراسي البرلمان في الانتخابات القادمة بعد ان نشر برنامجه الانتخابي الذي لاقى صدى منقطع النظير بين مطيرجية العراق والعالم اضافة الى توزيعه بعض الهدايا الى الطيور والعصافير الغربية وشراء بعض الذمم والاعلان عن دولة عراقية لا حرية ولا ديمقراطية فيها الا حرية العصافير والطيور . ونتيجة لهذا البرنامج العجيب والفريد من نوعه لقي دعما عربيا من دول الجوار او غيرهم , بعدها اخذ يتجول هنا وهناك شاكراهذا الدعم العربي ومعاتبا للبعض بنصف لسان على الارهاب المصدر للعراق وما تحدثه التفجيرات من هلع وتدمير, ولم تعط للعصافير الحرية الكافية للطيران و وعدوه الاشقاء خيرا بأيقاف هذه التفجيرات حين فوزه بالانتخابات القادمه وعدم انجرافه وراء الشعارات البالية , كالوطن, الانسان , الديمقراطية الجديدة.ونتيجة لهذه الزيارات المكوكية , اشارت التقارير الاولية لبعض وسائل الاعلام العربية والغربية ,بان حزب العصافير هو من اكثر الاحزاب جماهيرية في العراق وسيكتسح كافة الاحزاب الوطنية الديمقراطية في الانتخابات القادمة وعندها سيتمتع الشعب العراقي بحزب دكتاتوري بعيدا عن الطائفية وداعما للارهاب تيمنا بجزيرة الخنازير العربية .
د طارق المالكي

المنهج البنيوي والنقد الادبي

تتقدم الدراسات الحديثة باتجاهات وافكار ومفاهيم بنيوية لغرض تحليل النص الادبي او غيره تحليلا يتناول مادة الجسد النصية ليقدم معرفة من وظائف الداخلية التي تمارسها عناصر البنية اذ بحركتها يبنى النص سواء كانت تلك القراءات المعتمدة مؤولة ام غير ذلك ,اذ انها تتعامل مع النص لكشف عن معانيه ودلالاته المتنوعة وعن الفكر الذي يحكمه عبر فك الشفرات والرموز المتنوعة والمشكلة الهيكلية لجسد النص للمساعدة على الفهم وتسهيل المعرفة والكشف عن اسرار التقنيات الفنية والادبية المشكلة لتلك العينة الفنية والادبية وعليه يكون التقويم البنيوي لذلك الجسد النصي في ضوء معرفة قادرة على انارة الوظائف الداخلية وكشف معانيها الدلالية .و هذا ما نادى وينادي به الاتجاه البنيوي الذي شكل هاجسا علميا في البحث والاستقضاء عن خصوصيه هذا الاتجاه المنظور والمتجذر من المفهوم الشكلاني التصويري بعد ان اخذت بعض الدراسات النقدية تعكس هذه المفاهيم على كافة فنون الاتصال والاعلام سواء كانت زمانية , مكانية ,زمنكانية باعتبار البنيوية منهجا يتماثل بمناهج العلوم الطبيعي من جهة او باعتباره افكارا وتحليلات فلسفية ومفهوم البنية عموما الاتجاه الذي يهتم بالكل قبل الاجزاء , ويحاول ان يبحث عن العلاقات التي تحكم اي موضوع باعتبار ان هذه العلاقات هي التي تشكل حقيقة الظاهرة او الموضوع المدروس والبنية في اللغة ترتد الى الفعل الثلاثي بنى يبني بناء اي الكيفية التي شيد عليها البناء وتعني احيانا الطريقة التي ننظر بها الى كلية مكانية ملموسة في جزيئتها المكونه وفي مستوى تنظيمها وترتيبها وهي كذلك الهيئة الملاحظة والممكنة التي تمثلها مجموعة العناصر المكونة لموضوع ما . اي ان البنية اخذت مفاهيم ومعاني مختلفة نظرا لتعدد الاستخدامات لهذا المنهج وقد استخدم هذا المصطلح كمفهوم منهجي في علم النفس و علم المنطق والرياضيات والانثروبولوجيا . لذلك فأن العثور على تعريف جامع لمفهوم البنية يبدو امرا صعبا اذ هي منهج يمكن استخدامه في كافة الدراسات الانسانية ويصرح( بياجيه) انه من الصعوبة ايجاد ميزة للبنيوية ذلك انها ارتدت اشكالا كثيرة التنوع لا تسمح بتقديم قاسم مشترك. ويضيف بان البنية تتألف من مميزات ثلاث هي الجملة ا,لتحويلات, الضبط الذاتي . اما مدى علاقتها بالنقد الادبي اذ لا يخلو كتاب في النقد الادبي المعاصر من الاشارة الى النقد البنيوي باعتباره احد المناهج النقدية الرئيسية في وقتنا الراهن الى جانب النقد التحليلي النفسي .والسمة البارزة في النقد الادبي البنيوي هي عزل النص الادبي او مجموعة النصوص عن واقعها التاريخي وعن كتابها الذين اخرجوا هذه النصوص بهدف اكتشاف البنية العميقة التي تحكم النص ويرى النقد الادبي ان النصوص الادبية رواية ,قصة شعر الخ يمثل كل متكامل تحكمه علاقات داخلية تشكل بنيته .ومن رواد هذا الاتجاه المفكر الفرنسي رولان بارت والناقد الروسي تودروف .وقد تعرض النص البنيوي لعدة انتقادات منها انه يعزل النص عن سياقه التاريخي والواقع الاجتماعي الذي انتج فيه هذا النص مما ادى الى ظهور البنيوية التكوينية على يد لوسيان غولدمان الذي حاول التوفيق بين البنية والتاريخ اذ يرى غولدمان ان عملية فصل النص الادبي عن سياقه الاجتماعي والتاريخي اعتبره اتجاها شكلانيا ولا يستطيع الوصول الى كل معاني النص او التي يحملها النص عن حقائق اجتماعية وتاريخية تربط النص بالواقع الذي نتج فيه مع العلم ان غولدمان لم ينكر ان النص الادبي يشكل بنية ذات استقلال نسبي ولكنها بنية مفتوحة على الواقع والتاريخ وهي ترتبط بعلاقات جدلية مع الواقع الاجتماعي الذي نتج فيه النص الادبي .
د طارق المالكي

الخميس، 24 سبتمبر 2009

القذافي بين الحقيقه والوهم و اعدام صدام حسين

امتازت افكار القذافي ومنذ استلامه الحكم بأنقلابه العسكري قبل اكثر من تلاثين عاما بأنه رجلا عسكريا ومفكرا ويتمتع بدهاء سياسي فريدا من نوعيه اذ كانت لافكاره الفلسفية والسياسية المترجمة في كتابه الاخضر والقريبة من العقلية الفلسفية السابقة لصادق النيهوم منطلقا فكريا وسياسيا لتطبيق نظريته الجديدة .واطلق عليها النظرية العالمية الثالثة والمتمثلة بسلطة الشعب. اي ان السلطة تقوم اساسا على المشاركة الشعبية التى تحددها المؤتمرات الشعبيه وعلى اساسها يتم اختيار أمناء اللجان الشعبية اللذين يقومون بأدارة شؤون البلاد في الداخل والخارج .فأفكار القذافي السياسية والفكرية قد غيرت المسميات المتعارف عليها عالميا الى مسميات شعبية تنطلق اساسا من مفهوم الشعب فالدولة لا يديرها رئيس وانما امين اللجان الشعبية المختارة من قبل الشعب .لذالك نجده هو الامين لهذه اللجان منذ استلامه الحكم .ولكي تتحقق النظرية العالمية الثالثة وبشكل جيد فقد تم الغاء كافة الاحزاب والحركات الوطنية من خلال شعار الكتاب الاخضر من تحزب خان اوالتمثيل تدجيل لهذا سميت ليبيا بأسم الجماهيرية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى واضيف اليها مؤخرا كلمة افريقية والذي يقوم بدراسة وتحليل الكتاب الاخضريجد الفارق بين النظرية والتطبيق واضحا جدا . فالعمق الفلسفي للنظرية العالمية الثالثة لم يجد له صدى واقعيا وبمعق الطروحات الموجدة في الكتاب الاخضر .وعلى الرغم من قائد الثورة كانت له مواقف عربية واضحة وجريئة سواء من قضية فلسطين والاعتداءات الاسرائلية والتعايش الفلسطيني الاسراثليى والمتمثلة( بسراطين) وانتقاده الدائم للمواقف العربية المتخاذلة وتهديده بالانسحاب من الجامعة العربية وخاصه موقفه الاخير من الجمعية العامة للامم المتحدة وما يحملة نظامها الداخلي فمن ارهاب للدول الصغيرة اضافة الى موقفة و انتقاده والمستمر انذاك للنظام العراقي المقبور سواء في حربه مع ايران او غيرها من الافعال الاجرامية التي اقترفها النظام المقبور بحق العراق ارضا وشعبا وما يجلب الانتباه والمفاجئة الغير متوقعة من المفكر القذافي وموقفة من ابناء الشعب العراقي هو موقفه من قضية اعدام المجرم صدام حسين فأذا كان قائد الثورة مؤمنا حقا بأرادة الشعوب وقراراتها كما تشير اليها نظرية العالمية فلماذا يعترض على قرار شعبي عراقي بأعدام الطاغية صدام حسين ذالك القرار الذي سبقته اعترافات المجرم بجرائمه والذي تناقلتها معظم وكالات الانباء العالمية من خلال محاكمة ديمقراطية قل مثيلها في العالم العربي والافريقي .وهنا نتسأل كيف لا يميز الاخ قائد الثورة بين المجرم والثوري وهل اصبحت مواقف الرموز التاريخة متداخلة الى هذا الحد بيحت لا يمكن التميز بين المجرم والوطني ام هناك مصالح اخري لهذا التميز فاذا كان نصب عمر المختار رمزا عربيا وليبيا لتحدي الظلم ومقارعة الاستعمار الايطالي فكيف تتشرف الارض الليبية بنصب تذكارا لمجرم العصر صدام حسين الذي قتل الملايين وشرد الملايين ورمل الملايين واعتدى حتى على حقوق الحيوانات والطبيعة ! وهل اصبحت الشعارات الوطنية المزيفة والمقنعة مقياسيا وطنيا اكثر من افعالهم الاجرامية المترجمة في الواقع واذا كان الاخ القذافي معجبا بهذه الرموز فالمفروض ان يكون نصبا لجمال عبد الناصر او عبد القادر الجزائري او الشيخ ضاري وليس صدام حسين .اما من الذي حكم ونفذ حكم الاعدام بالمجرم صدام حسين ولا يعرفه القذافي؟ فليعلم الاخ القائد بأن المنفذين لعملية الاعدام هو 22 مليون عراقي لان كل واحدا منهم يحمل في جعبته ملايين الادانات ضد هذا المجرم وعندها لم ولن تكتفي المحكمة الدولية باصدار قرار واحدا باعدامه بل ستصدر 22 مليون قرار اعدام له هذا اذا اردنا تطبيق الحق والعدل واحترام قرارات الشعب واحكامه والتي غابت وتغيبت فى عالمنا العربي والافريقي على حد سواء .
د طارق المالكي

الاثنين، 24 أغسطس 2009

رسالة شكر وتقدير من الطمبوري الى ابو تحسين

نتيجة للضعف البنيوي في النظام العربي . و غياب المرجعية الديمقراطية منذ مرحلية الثلاثينيات ولحد الان اذ اصبحت معضم الانظمة العربية انظمة تابعة

الأحد، 23 أغسطس 2009

حمار نصفه رئيسا والنصف الاخر وزيرا

قصة عليوي ونضاله وما قدمه للعراق من تضحيات لا تختلف عن قصص كثير من الانتهازيين والمنافقيين اليوم في عراقنا الجديد. وتحت شعار( لن تتلطخ ايدهم بدماء العراقيين ) .عليوي فلاح عراقي بسيط لم يسعفه الحظ الدخول الى المدرسة ولم تشمله مدرسة محو الامية لانه غبي وينتمي الى عشيرة فلان ابن فلان. ولما يمتاز به عليوي من قدرات التغير في الشكل والهيئه عينه النظام المقبور, حينها رئيسا للجمعيات الفلاحية فأضطر عليوي على تغير دشداشة الفلاحةبملابس جديده العقال والعباءة والدشداشة والحذاء ومما يكمل زينته السيارة الفاخرة والمكتب الواسع الذي يجلس فيه كالحرباء لتناول قهوته او الشاي الاسود من خادمه ابو محيسن الذي يقوم يوميا بقراءة الجرائد والمجلات لسيده الذي لم ولن يفهم منها شسئا سوى كلمة فضحه الله ورعاه هذه الكلمه اصبحت ملازمة كلازمة لعليوي يرددها في كل مناسبة وغير مناسبة وحتى في احلام اليقظة والمنام وبحكم العامل الوظيفي الجديد واحتكاكه بأزلام السلطه في الاحتفالات وغيرها تحول عليوي تدريجيا من فلاح طيب القلب الى غليظ القلب لا يعرف معنى الرحمة حتى مع الاهل والاقرباء اذ كانت تجربته الاولى لقياس كفاءته وحسن سلوكه خلال فتر الحرب اذ كان عليوي يحمل عصاه التي يترنح بها ويبر الفلاحيين وابنائهم بالقوة على ترك اراضيهم الزراعية والالتحاق بالخدمة الالزامية او قواطع الجيش الشعبي كانت مهمة الاولى التوديع واستقبال الشهداء المتزايده اعدادهم يوما بعد يوم ولم يبقى من فلاحي القرية سوى العجرة وكبار السن والمعوقين المنتظرين دورهم للالتحاق بقواطع الجيش الشعبي اما الاراضي الزراعية فحدث بلا حرج اذا عم الجفاف والتصحر ولم يبقى سوى الشوك والعاقول مما يضطر كبار السن لشراء حاجاتهم اليومية التى يجدونها بصعوبة وبأسعار غير قاديرين على دفعها وشيئا فشيئا يتحول رخيف الخبز الابيض الى رغيف اسود وتعم المجاعة وامراض سوء التغذية في عموم القرية والقرى المجاورة الا ان عليوي لازال صامدا ومحافظا على كرسيه ومرددا فضحه الله ورعاه زغم كل الظروف المأساوية التى لم يشهدها العراق يوما من قبل وذات يوم كان عليوي جالسا كعادته في مكتبه يرشف قهوته واذا بالتليفون يرن ويخبره احد الاشخاص الكبار بضروره التحاقه بقواعد الجيش الشعبى انقلب فنجان القهوة وانتفض عليوي من مكتبه كالذئب غاضبا وصارخا ولما انا قالها بصوت مسموع سمعها االفراش واقترح عليه سيدي انك رجل بدين القامه وتعاني من مرض السكري وضغط الدم وعيرها يمكنك الحصول على تقارير طبية للتخلص من هذه المحنه ضحك عليوي وقال لفراشه توجد في المخازن اكياس من الطحين الابيض خذ ما شيئت ومن المواد التموينية الاخرى فلا احد يعرف ماهي الضروف القادمة اما انا فقد ضمنت حصتي من كل شئ حتى لو اقالوني عن هذا الكرسي وبين حرب وحصار وحرب يبقى عليوي محافظا على كرسيه الذي يدر عليه ذهبا من دماء الفلاحيين االفقراء اضافة الى تكريمه بعدد من انواط الشجاعة والكفاءة التي هي الاخرى تدر عليه ثروة مالية اخرى فبنى له مضيفا كبيرا واصبح رئيسا للعشيرة بالعطاية ثم اخذ يجود عليهم كرما وشمل كرمه حتى العشائر والقرى المجاوة حتى ذاع صيته وعرف بأسم عليوي الكبير حينها قرر عليوى الكبير ترشيح نفسه للبرلمان العراقي الجديد بعد سقوط النظام المقبور خاصة وان يداه لم تتلطخ بدماء العرقيين كما اشارت الاحصاءات والتقارير الاستخبارية ثم ان عليوي مالك كبير للاراضي الزراعية وغير الزراعية هذه الغير منقولة اما الثروة منقولة حدث بلا حرج اخذين بنظر الاعتبار ان عليوي لم يجبد القراءة والكتابة حتى اللحظة الا انه صيادا ماهرا في الماء العكر قصه عليوي هذه لا تختلف كثيرا عن قصة رزاق وقادر و محيسن جبير وغيرها من الاسماء اللامعة اليوم في عراقنا الجديد اي ان المضمون واحد لكن الشكل والانتماء مختلفة فالكل يسعى لهدف واحد كيف يلتهم حصة الاسد قبل ان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن نتيجة للتغيرات والضروف السياسية المتقلبة قرر عليوي بالاندماج او التعاضد او التكاتف مع القرى والاحزاب الاخرى وتشكيل مايسمى بألائتلاف العشائري او الحزبي لضمان حصة اكبر من الخصخصة البرلمانية والوزارية علما بأن عليوي قد حصل مؤخرا على أكثر من شهادة دكتوراه لضمان الكفائة في المنصب البرلماني الجديد سؤالنا هل سيوفق عليوي في منصبه الجديد؟ وكم من الاموال ستدخل حسابه الخاص اثناء فترة عمله ام يتقاعد عن العمل براتب تقاعدي غير محدد بالعملة العراقية ام العملة الصعبة ؟و هل بعد تقاعده يعود الى مضيفه ليجمع العامة ويحدثهم عن نضاله وتجربه وما قدمه للعراق من تضحيات نضالية ؟اسئلة لا يستطيع الاجابة عليها سوى عليوي او الأتلاف العشائري او من على شاكلة عليوي !!!

الجمعة، 14 أغسطس 2009

من حرامي بغداد الى حرامي المنطقة الخضراء

من منا لم يسمع بحرامي بغداد الذي شاعت شهرته في العالم العربي والعالمي على حد سواء اذ اصبحت هذه القصه يتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل كاساطير الاولين الاغريقيه والعربيه والسومريه كاسطوره جلجامش والف ليله وليله واؤديب ملكا وغيرها اي ان اجيالنا الواعده تعرف حق المعرفه بقصه حرامي بغداد اكثر بكثر عما تعرفه عن قصص نجيب محفوظ او عبد القدوس او همنغواي ومما عمق مفهوم حرامي بغداد وساعد على انتشارها في عالمنا العربي هي المعالجات الدراميه الفلميه المتنوعه وان اختلفت اساليبها الفنيه الا ان حرامي بغداد وهي الهيكل الرئيسي في بناء الموضوعه واذا ما حالفك الحظ و التقيت بأحد الغرباء الاجانب وسألته عما يعرف عن تاريخ وحضاره بلاد الرافدين سيكون جوابه الاول بلد السندباد البحري وحرامي بغداد اما ما قدمته حضاره بلاد الرافدين للانسانيه بدءا بالحرف والكتابه والعجله وانتهاءا بالتشريع فتكاد ان تكون معلوماتهم محدوده وضعيفه اي ما بقى عالقا في اذهان العرب والغرباء هو حرامي بغداد ولا نريد هنا ان نتحدث عن حرامي الامس ما يهمنا الان حرامي اليوم الذي اطلق عليه بحرامي المنطقه الخضراء( عذرا لكل الشرفاء)ما يجب ان يعرفه القارئ الكريم بأن المنطقه الخضراء هي واحده من اجمل واحلى مناطق بغداد في ظل العراق الديمقراطي الجديد لما تتمتع به هذه المنطقه من خدمات انسانيه وغير انسانيه بدءا بخدمات الكهرباء والماء والشوارع والاسواق العصريه وغيرها من المميزات التى تجلب السواح والزوار الاجانب اليها (غريب امور عجيب قضيه) اما سكانها فاغلبهم من العراق المهاجرين سابقا اي اصحاب السياده والفكر والجاه( واحسيناه )وهذه المنطقه الخضراء يحضر على العامه من الناس الدخول اليها او التقرب منها باعتبارها منطقه محصنه (بالله) بكافه التقنيات التكنولوجيه العصريه وبحراسه امريكيه وغير امريكيه اي يصعب على حرامي اليوم والامس سرقتها مهما امتلك من قدرات بشريه وغير بشريه كقدرات رامبو او حتى المافيا الايطاليه والروسيه مجتمعه فالحرامي اذن من خارج المنطقه لا يمكنه التقرب او السرقه او حتى التفكير بسرقه خراف القائد المفكر او بيضه السلطان اذن من هو حرامي المنطقه الخضراء التى ذاع صيته وصيتها في عالمنا العربي والعالمي( حاميه حراميه )هم حراميه اهل الدار اي حرامي البيت وكما هو معروف بأن حرامي البيت ليس بحاجه الى قدرات رامبوا او الخطط المافيويه فكل شئ يفتح له بكلمه السر( افتح ياسمسم )او حرس السلطان وبما انه من اهل الدار حتى لو ضبط متلبسا فلا يعاقب (دود الخل منه وبيه )وهذا خارج اطار القانون الوضعي وان عوقب فبجره اذن وكومه دولارات وان غضب الحرامي على هذا العقاب لان لايستحقه لانه لم يعطى حق قدره فيقيم الدنيا ولم يقعدها مستعينا بحراميه المنطقه ومحاموها وقضاتها وشهودها الجامعيه والطائفيه والحزبيه ( منه وفيه بارك الله بيه) الى حد يصل بالحاكم الاعتذار من الحرامي لا نقلاب الموازين وبالحلف (قالو للحرامي احلف قال جاء الفرج) وحرامي وزاره التجاره( الله يحفظه ) حتى تتم محاكمته و حرامي الزويه (الله يشهره ) حتى تكمش عصابته هم من سكنه المنطقه الخضراء وكما ذكرنا محاكمتهم تعتمد على الشهود والقضاه والطائفه والحزب وياخوفي يكون الحكم بالاعتذار من الحرامي استنادا الى القانون الوضعي الملغوم بالشهود والفهود وستصبح ظاهره المنطقه الحضراء انصر اخاك ظالما ام مظلوما العرف السائد فى العراق الجديد وتعمم على الجميع ويصبح حرامي بغداد حراميه العراقي الجديد ليتم تكامل اللوحه الفينه وتدخل التاريخ من اوسع ابوابه ونبدء من جديد اندك ونلطم والسلسله اتجر سلاسل وبدل حرامي بغداد تكون معقل حراميه الاخيار والى يلحق يحلق والي ما يلحق ايطبه طوب وتنقلب لغه الدفاتر( الدولارات )الشائعه هذه الايام الى لغه السجلات (الملايين من الدولارات) الله ايعينك يا مالكي على بلواك وحسن اختيارك للقاده المنزهين والمفعمين بالوطنيه والاخلاص وهنا نخلص الى ان الحرامي واحد والاساليب والصياغت الادراميه السيناريوهات مختلفه وبها تكمل الحبكه و تنجز السرقه على الطريقه الهليوديه وظز بالعراق وشعبه (عذرا)
د طارق المالكي

من بغداد الى عرب الجنسيه

في جلسه هادئه لم يسبق التخضير لها على شواطئ نهر الراين ارتشف من خلالها فنجان القهوه غير العربي واتأمل الطبيعه والعالم من حولي وما منحه الله عز وجل لهذا البلد المضياف من خير خضار الطبيعه وثمار الفاكهه و احترام القوانين بين هذا التأمل وذاك جلس بجانبي شخصا يدل مظهره وطريقه تحيته على انه احد المثقفين العرب اما مجموعته فقد جلست على طاوله اخرى بادرني بسؤال هل انت عربي ?نظرت اليه بابتسامه نعم ولا ضحك الرجل وقال لي ماذا تعني بقولك نعم ولا ?فقلت انا مغتربا عراقيا وليست عربيا ضحك الرجل مره اخرى وقال كيف هذا اني لا افهم ما تقول ?قلت له انك قد تفهمه اذا ما تأملته جيدا اما حكامكم ايها العرب لم ولن يفهموا هذا ابدا انطلاقا من مبدأ المحرمات قال الرجل قبل ان اتعرف على اسمك الكريم احب ان استمع الى كلامك المثير للفضوك قلت بأبتسامه حزينه هذا ليس كلامي فحسب بل هو كلام كل عراقي تجده في طريقك وسأبد كلامي منذ السبعينيات حيث رفع العراق شعارا العراق وطن لكل العرب اذ جاءت الجاليه العربيه وبدون تأشيره دخول وحتى وان كانت فهي شكليه والاعداد تجاوزت الملايين وقد وفر العراق لهذه الجاليه الفرص المناسبه لكل واحدا منهم سواء كان متعلما او غير متعلم في دوائر الدوله او الجامعات او القطاع الخاص وكان القانون العراقي يحاسب بشده كل من يعترض طريقهم بقصد او بدون قصد لاي عربي وحتى الجامعات فتحت ابوابها للجاليه العربيه اذ كانت الدراسه والسكن مجانا اي تتحملها الجامعه بل وتدفع لهم ايضا مبالغ ماليه اخرى لغرض ترفيه الطلبه هذا وغيره لم ولن يغضب العراقيون يوما ما بل كان العكس اكثر ارتباطنا بأبناء عمومتهم المحتاجين ولهذه اللحظه يرتبط عدد كبير من العراقين بأبناء عمومتهم بارتباطات وثيقه سوى كانت اسريه او غير اسريه انطلاقا من مفهوم العرق واللغه والدين والتاريخ الخ ما ان دخل العراق في حروب هوجاء مفروضه على الشعب العراقي وقيادات غبيه انقلبت موازين العروبه وكان الشعب العراقي يرغب التعرف عن قرب بأبناء عمومتهم بعد ان ضاق بهم الحصار والمعانات التي لم ولن يشهدها التاريخ المعاصر مثيلا لها اما ابناء العمومه الحكام لم ولن يقدموا علبه حليب لطفل يصرخ ويموت جوعا بينما كان النظام وازلامه يتمتعون باشهى واطيب الاكلات الافرنجيه والشرقيه اذ كانت الهجره والتهجير حلم يسعى اليه كل عراقي فأضطر اغلب الناس على بيع اثاثهم المنزليه وغير المنزليه لدفعها رشوه لأزلام النظام المقبور لغرض الهجره والتهجير والقصص في هذا الموضوع تتجاوز خيال الكاتب همنغواي الذي عاش الحرب العالميه وكتب قصصا تمجده الى هذا الحين كانت المحطه الاولى للعراقين المهاجرين هي الاردن على الرغم من معرفتنا المسبقه بالامكانيات الاقتصاديه لهذا البلد ومدى قدرته على استقبال هذه الجاليه من علماء واطباء واساتذه جامعات وتخصصات علميه نادره وغيرها ولكن لاقينا ما لاقيناه من ظلم الاخوان فكان العراقي مظطرا للعمل مهما كان وما ان ينتهي العامل من عمله حتى يسمعه ابن العم( الله يعطيك العافيه )اي بدون اجرا لان ابن العم هذا يعرف مسبقا بان القانون معه وليس مع العراقي المسكين والقصص في هذا الموضوع حدث بلا حرج والاسوء من هذا وذاك ان جميع ابناء العمومه بدون استثناء لم ولن تستقبل اي عراقي حتى لو كان عالمافي مجال الذره لمجرد انه يحمل جواز سفر عراقي (عجيب امور غريب قضيه) اذ حتى البلدان العربيه التى كان يسافراليها العراقي دون تأشيره دخول هي الاخرى اصدرت نفس القوانين بحق ابناء الشعب العراقي( ارحموا عزيز قوما ذل ) الا ان ما يثير الفخر والاعتزاز هو موقف الاخ قائد الثوره الليبيه معمر القذافي اذ كان رجل مبادئ وقيم ومن خيره القاده في عالمنا العربي اذ فتح الابواب امام الجاليه العراقيه فاستقبل العلماء والاطباء والاساتذه وغيرهم من التخصصات العلميه على الرغم من ان الجماهيريه كانت تعاني حصارا امريكيا ظالما عاش وتعايش ابناء الجاليه العراقيه مع اخوانهم في الجماهيريه اذ كان حقا شعبا عظيما يعرف حقا معنى العروبه والاسلام فالحديث عن العرب والعروبه لبقيه العرب نجده فقط في الكتب المدرسه والقديمه المتهالكه الا ان الواقع العربي يفرض علينا اتخاذ خطوات جريئه و ها انا كعراقي اناشد الثوريين والمفكرين والعلماء في ظل العراق الجديد باجراء استفتاء عام حول هل يرغب العراقي بارتباط العراق الديمقراطي الجديد بالعرب والعروبه ام لا ? وصحه كلامنا تقرره نتائج الاستفتاء .اي اذا كان بلد الرافدين ضحيه اليوم فالدور اتيا اجلا ام عاجلا على كل حاكم عربي حاصلا على نسبه انتخاب 100% ضحك صديقي المثقف مقاطعا حديثي قائلا بالله عليك يا اخي اين هو مكتب اللاجئين نريد ان نلحق انفسنا اذ نحن مجموعه من المثقفين من بلدان عربيه مختلفه جئنا لهذه الاسباب التي ذكرتها واسباب اخرى لا يمكن الحديث عنها الا اني قاطعته هل انت عربي _ قال نعم ولا ضحكنا جميعا بألم وذهبنا الى مكتب اللاجئين
د طارق المالكي