الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

حزب العصافير يكتسح الاصوات في الانتخابات القادمة

نتيجة للضعف البنيوي السياسي وغياب المرجعية السياسية ذات التاريخ النضالي والوطني الفعال في الساحة العراقية وتكالب الافراد والجماعات والطوائف والاحزاب على السلطة وكراسي البرلمان المغرية بعد سقوط النظام الصدامي 2003.ظهرت وتظاهرت على الساحة العراقية وبقدرة قادر احزاب وحركات وطوائف وعشائر ما انزل الله بها من سلطان .اسماء ومسميات عديدة ومتنوعة لايمكن للعقل السليم احصاءها وحفظها , اذ كل ثلاث او اربع اشخاص قام بتشكيل حزبا او مسميا ما وصولا الى لقمة القاضي الدسمه من كراسي البرلمان او الوزارات او غيرها من الوظائف المشرفة لهذه المسميات, حيث وصل عدد الاحزاب والحركات والطوائف الى اكثر من ثلاثتمائة حزب ,بالطبع كلها وطنية وقومية احيانا ودينيه احيانا اخر . والتجربة الماضية افرزت مدى استفادة هؤلاء الاشخاص او الاحزاب من ثروة العراق النفطية وغير النفطية ومدى انتهازية اشباه الرجال , فعم الجهل والتخلف والامية والسرقة والرشاوى وتحطيم البنية التحتية الداخلية والخارجية للبلد كما ونوعا , وغيرها من الافرازات التي لا تليق بشعب الرافدين وابناء سومر واكد وبابل .وحزب العصافير هو واحد من هذه الاحزاب الوطنية , التي تألفت وتخاصمت والتقت على من هم عى شاكلتها وصولا الى لحمة الكتف . وتحت شعارت اختلطت فيها الوطنية بالانتهازية والديكتاتورية بالديمقراطية والدينية بالالحاد وكل التناقضات الممكنة وغير الممكنة وتحث شعار النسيج الوطني العراقي . وحزب العصافير حزب حديث التكوين كغيره من الاحزاب المنتشرة على الساحة العراقية , الى انه امتاز عن غيره لما يحمله اسمه واهدافه من دلالات ومعاني وطنية تتوافق مع طبيعة المشهد العراقي اليوم . اما مؤسسه فهو المناضل والمكافح ذو الرمز الحركي ابو حسنه الذي يمتاز بقدرات استثنائية ويعرف جيدا من اين تأكل الكتف . لهذا وظف حزبه لخدمة الوطن ومنتسبيه من العصافير تلك الكائنات الحية التي لاقت من الظلم والاستبداد والديكتاتورية والتعسف والتهجير نتيجة لظروف المصادرة وحرمانها من الطيران خلال فترة الحرب, نتيجة للقصف العشوائي مما دفع مؤسسها , الا يزيد من الالام واحزان هذه الكائنات باعتباره مطيرجي سابقا ويحب العصافير اكثر من حبه للوطن فترك العراق مهاجرا مع العصافير أيام الحصار واستقر في هولندا ونتيجة لالامه و حزنه العميق وتخلفه العلمي ظل طيلة اقامته في بلاد المهجر يعتمد على المساعدات المالية التي تقدمها الحكومه لكل اللاجئين اما اوقات فراغه فقد كان يقضيها في الحسينيات او الجمعيات الخيريه العراقية , وكانت الجالية العراقية تقدم له المساعدات العينية وغير العينية في المناسبات الدينية وغير الدينية الى ان اصبح اسما على مسمى بأعتباره نائب ضابط سابق في الجيش العراقي وخريج الدراسة الابتدائية . وبعد احداث عام 2003 وغرق الساحة العراقية بالاحزاب المناضلة قرر ابو حسنه تشكيل حزبا مع من على شاكلته واطلق عليه حزب العصافير الذي لم يلق صدى بين الجالية العراقية في الخارج سواء السخرية والاستهزاء على أسمه وصاحبه الانتهازي .الى انه ضل صامدا وصابرا وخجلا من ممارسة نشاطه العصفوري مع صديقه ابو قادر الذي هو الاخر مطيرجي سابقا . ثم سافر الى العراق واعلن عن نشاط حزبه ونضاله وكفاحه المرير في بلاد المهجر .حظي بمكتب سياسي وسيارة فاخرة ومقرا, ودعم مالي لممارسة نشاطه بعد ان جمع حوله كل اصدقاءه ومعارفه المطيرجية ومحبي العصافير من سوق الغزل . ونتيجه لهذا النشاط النضالي عين سكرتيرا في وزارة الدفاع بأعتباره خبيرا عسكريا .الى ان طموح ابوحسنه يتجاوز الوزارة او رئاسة الوزراء خاصة بعد ان عرف ما تعنيه لعبة الخصخصة والبرلمان .وان اعضاءه في تزايد مستمر من مطيرجية المحافظات والنواحي الاخرى. وبعض الحكام العرب ممن يحبون العصافير والطيور المهجنة .وقد اكتسب مؤخرا عطفا ودعما عربيا وعالميا بعد انتشار مرض افلاونزه الطيور واصبح الناطق الرسمي باسم الطيور والعصافير فاصدر جريدة ومجلة وقناة فضائية بدعم عربي وحتى يحقق حلمه تآلف وتعاقد مع احزاب وحركات منهم على شاكلته ومنهم العكس لضمان بعض كراسي البرلمان في الانتخابات القادمة بعد ان نشر برنامجه الانتخابي الذي لاقى صدى منقطع النظير بين مطيرجية العراق والعالم اضافة الى توزيعه بعض الهدايا الى الطيور والعصافير الغربية وشراء بعض الذمم والاعلان عن دولة عراقية لا حرية ولا ديمقراطية فيها الا حرية العصافير والطيور . ونتيجة لهذا البرنامج العجيب والفريد من نوعه لقي دعما عربيا من دول الجوار او غيرهم , بعدها اخذ يتجول هنا وهناك شاكراهذا الدعم العربي ومعاتبا للبعض بنصف لسان على الارهاب المصدر للعراق وما تحدثه التفجيرات من هلع وتدمير, ولم تعط للعصافير الحرية الكافية للطيران و وعدوه الاشقاء خيرا بأيقاف هذه التفجيرات حين فوزه بالانتخابات القادمه وعدم انجرافه وراء الشعارات البالية , كالوطن, الانسان , الديمقراطية الجديدة.ونتيجة لهذه الزيارات المكوكية , اشارت التقارير الاولية لبعض وسائل الاعلام العربية والغربية ,بان حزب العصافير هو من اكثر الاحزاب جماهيرية في العراق وسيكتسح كافة الاحزاب الوطنية الديمقراطية في الانتخابات القادمة وعندها سيتمتع الشعب العراقي بحزب دكتاتوري بعيدا عن الطائفية وداعما للارهاب تيمنا بجزيرة الخنازير العربية .
د طارق المالكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق