الثلاثاء، 19 يناير 2010

الحراميه زينب ستكتسح الانتخابات بحزبها الجديد

ليس كالمعتاد وفي نبا عاجل تناقلت وكالات الانباء العراقيه قبل العربيه عن سرقه حدثت في امانه بغداد سرقت فيها المواطنه زينب غير برلمانيه طبعا مبلغا مقداره 170 مليون دولار وهربت الى البلاد المجاوره بجواز سفر غير دبلماسي.
ونتيجه لهذا النبا العاجل الذي اوقف الدنيا واقعدها في العراق باعتباره نبا لا يمس الدوله والحكومه واعضاء البرلمان ومجالسهم والتي اصبحت فيها ظاهره الكراسي الدولاريه هي المعارك المعلنه وغير المعلنه بين الكتل والاحزاب والشخصيات الوطنيه والانتهازيه والطائفيه.
وبين ليله وضحاها تم القاء القبض على زينب بعد ان اعلنت حاله الطوارئ في كافه السفارات والانتر بول والحكومه والبرلمان وكل من يريد ان يقول لنا ان العراق دوله قانون يطبق على الفقراء والمساكين اي الناس البسطاء.اما من كان لديه حصانه دبلوماسيه او طائفيه او عشائريه او حزبيه له الحريه المطلقه في سرقه ثروه البلاد وقد اثبتت التجربه السابقه بان الجنح المخله بالشرف تنوعت بتنوع الاسماء والمسميات سواء كانت دينيه او طائفيه او علمانيه فتحول الزهد لدى رجال الدين وغيرهم الى جمع المليارات .واخذت هذه الظاهره تنتشر خارج العراق ايضا. ففي امريكا مثلا جمع رجل دين (العبادي) وشركاؤه وباساليب ملتويه الى اكثر من مليار دولار من افواه الجاليه العراقيه مهجرين ومهاجرين ليعودو الى ارض الوطن كرجل اعمال وبناء شركه للحوم الدجاج وفق الشريعه الاسلاميه كما تقدمها اعلانات قناه الانوار.وتكررت مثل هذه الجنح المخله بالشرف العراقي وتحت شعار الدين.في كل من المانيا والدنمارك والسويد وغيرها من البلدان والقانون طبعا لا يمكن ان يطالهم كما يقول البعض لانهم مدعومين من جهات رسمسه وغير رسميه او من رجال دبلوماسيين او غير دبلماسيين و جهات حزبيه او طائفيه لان القانون في العراقي سمح لهؤلاء الحراميه وغيرهم بان يكونوا مليارديريه العصر الذهبي العراقي ولا سماء والمسميات في الحكومه والبرلمان والاحزاب وبسرقاتهم تجاوزو اعتى المافيات في العصر وامام مراى ومسمع ابناء شعبنا المكافح والصابر على الذل والهوان والتلاعب بقوته وسرقت ثرواته .وعلى قول المثل الشعبي (اذا كان رب البيت للطبل ناقر فشيمه اهل الدار ........ ) والعجيب الغريب ان بعض الكتل المسميات الاخرى وممن لم يصبح مليارديرا في الدوره السابقه انسلخ عن مجموعته او كتلته ليشكل حزبا او اي مسمى اخر ويا كثره الانسلاخات التي شهدناها اليوم وتحت شعار الوطن اقصد حراميه الدولار حيث اصبح عدد المرشحين اكثر من 6500 مرشحا ناهيك عن التالفات والاحزاب والعشائر والاقليات بحيت يعتبر كل واحد منهم رئيسا للبلاد بعد ان وضع العلم العراقي خلفه وطاوله الرئاسه امامهم حبا بالمليون دولار الذي يتقاضاه رئيس البلاد شهريا ولا نعرف ان ان كان المواطن المسكين (الناخب) يستطيع حفظ كافه الاسماء والمسميات والاعداد التي دخلت ضمن ارقام كنس القياسيه باعتبارها ارقام قياسيه للمنافسه الديمقراطيه انفرد بها العراق عن غيره من تجارب العالم وعليه يمكن للناخب استخدام الحاسوب الالي بدلا من البصمه وحينها ينفرد العراق ايضا بهذه التجربه ومدى استخدامه للتقنيات الحديثه في الانتخابات والتي لابد من عرضها للبرلمان للمصادقه الذي لم ولن يصادق عليها من باب المحرمات كقانون الاحزاب وقانون حمايه الصحفيين وقوانين البناء وغيرها.وحتى تستطيع زينب تبرئه نفسها من الجريمه ولم يطالها القانون العراقي كغيرها من اللصوص عليها بتشكيل حزبا نساءيا خاصه وان الساحه العراقيه تخلو من الاحزاب النسائيه وتحت اي مسمى كان وبالتاكيد سيكتسح حزبها اصوات الناخبين فليكن مثلا حزب ام الشهداء او حزب العوانس او الاطفال المشردين او حزب الثكالى او حزب المراه الجائعه او المرأه المتقاعده وبهذه تصبح المجرمه زينب سيده العراق الاولى وذوا نضال فريد وبجواز سفر دبلماسي واموال تتجاوز بسرقتها الاف المرات.المهم ان تستبدل قناع الجريمه الماضيه بقناع المدعيه والمناضله كغيرها من اعضاء البرلمان .
وعلى قول المثل الشعبي الخاص بزينب
(قالو لزينب ادخلي البرلمان ,فقالت زينب جاء الفرج)

د.طارق المالكي

الاثنين، 11 يناير 2010

وطن و ديمقراطيه ومواطن خمس نجوم

سمعنا كما سمع الاخرون بفنادق ومطاعم خمس نجوم الا اننا كغيرنا لم نسمع بديمقراطيه او وطن او مواطن خمس نجوم ولربما يتسائل البعض ما هيه خصائص هذه النجوم الخمس وهل يحق لابناء العامه عندما تتوفر لديهم مؤهلات الدخول لهذه الديمقراطيه باعتبار الديمقراطيه سلطه الشعب كما عرفناها ودرسناها في الكتب والكراريس التي لم ولن تذكر ديمقراطيه خمس نجوم باعتبارها معنا جديد انفرد به نجوم اللعبه الذين حصدوا من الجوائز المخله بالشرف ما يفوق اخوانهم من العملاء والضمائر الميته فسرقوا ثروه البلاد فملأت وكرشت بطونهم وكنزوا من الذهب والفضه والدولار مما فاق فقرهم ثرائا في مجتمع اصبح فيه رغيف الخبز جائزه من جوائز اليانصيب وحتى يستطيع المواطن الحصول على رغيف الخبز من الحجم الكبير والدخول الى هذا الفندق اقصد الديمقراطيه لا يحتاج الى رصيد من المال وبرنامج وورقه دخول المهم ان يعلن عن نفسه بانه ديمقراطي من خمس نجوم ويرفع شعارا ويجمع بجعبته اسماء ومسميات حتى لو لم تكن صحيحه المهم ان يكون شعاره الوطن والوطنيه ولا يهم ان كان عشائريا طائفيا دكتاتوريا شوفينيا عميلا علمانيا او غيرها من المسميات.التي يسعى الى بناءها لان الديمقراطيه من خمس نجوم تحمل في طياتها كل هذه الخصائص والمسميات.بعيدا عن الديمقراطيه وسلطه الشعب التي يتمتع بها العالم المتحضر لان الشعب في هذه الديمقراطيه عالم منسيا ليس من باب رغيف الخبز والخدمات فحسب بل من من ناحيه القيم والمعايير التي تسعى اليها هذه الديمقراطيه وهذا بالتاكيد اخطر واعنف من الرغيف والخدمات.والذي لاحظ ويلاحظ المشهد العراقي والقيم الاجتماعيه والتربويه والاخلاقيه يندب ويتحسر على حظه وعلى القيم والمعايير الاخلاقيه للمجتمع العراقي.اي ماكان عليه وما هوه عليه في ظل خمس نجوم.التي قسمت النسبه المؤيه للشعب العراقي بشكل عادل وديمقراطي.فالبطاله اربعون بالمائه والنساء الارامل والثكلى والمتقاعدون ثلاثون بالمائه والاطفال المرشى والمصابون بامراض معديه وخطيره عشره بالمائه فلم يبقى من النسبه المؤيه للشعب العراقي غير عشرون بالمائه وهم اصحاب خمس نجوم التي تظم البرلمان والحكومه والعشيره والاسره والكتل والاحزاب السياسيه الذين يعيشون برفاه فاحش.بدءا من المنطقه الخضراء وصولا الى اصغر عضو حزبي او عشائري فاعضاء البرلمان لهم من الامتيازات الماليه وغير الماليه اقل بقليل من رئيس الجمهوريه او رئاسه الوزراء والاحزاب والكتل الكبيره لها من الامتيازات تفوق الاحزاب الصغيره والتي هي الاخري تفوق امتيازات المواطن الذي ليس له اي امتياز يذكر.ناهيك عن الفساد والجرائم والجنح المخله بالشرف التي اصبحت شعار الحكومه والبرلمان والعشائر والاحزاب والكتل وتحت شعار الوطن والوطنيه التي هي ايضا من خمس نجوم.فالوطن مسلوب ومغتصب حتى في مياه وحدوده وسمعته اما المواطن فله حصه الاسد من الفقر والبطاله والامراض والمحسوبيه والمنسوبيه والرشوه والخدمات في بلد اعتبر واحد من اغنى عشره بلدان في العالم.لهذا انفرد العراق عن غيره وطن ومواطن وديمقراطيه من خمس نجوم والعهده على النجوم سيكون مستقبلا من عشره نجوم.
د.طارق المالكي

الجمعة، 8 يناير 2010

رائد المسرح الفلاحي واحد من شهداء المقابر الجماعيه

كاظم الوس اسم على مسمى فنانا يتمتع بقدرات فنيه متنوعه ممثلا ومخرجا بدا اسمه يلمع في الساحه الفنيه منذ مرحله السبعينيات بعد ان قدم مجموعه من الاعمال المسرحيه المتنوعه الكوميديه والتراجيديا في منطقتي الزعفرانيه والحريه والثوره والاعظميه التي كانت تنتظر اعماله المسرحيه بشوق في المواسيم المسرحيه.وقد كان الشهيد مؤمنا بالمسرح وبدوره التربوي والثقافي وحاملا شعارا (اعطني خبزا ومسرحا اعطيك شعبا مثقفا)وعلى الرغم من انه مرشد زراعي الا انه كان يسعى لبناء فرقه مسرحيه خاصه بالطبقه الفلاحيه وبعد محاولات عده من خلال تقديم مجموعه من الاعمال المسرحيه الخاصه بالطبقه الفلاحيه بدا تتبلور فكره انشاء الفرقه المسرحيه التي اطلق عليها فرقه المسرح الريفي التي كان مقرها في بدايه الامر في وزاره الزراعه والاصلاح الزراعي ثم انتقلت الفرقه ليكون لها مقرا خاصا واعضاء متعددي المواهب ومسرحا جوالا في منطقه الشعله.وقد قدمت الفرقه عده اعمال مسرحيه متنوعه وكانت بدايتها الاولى مع المؤلف والفنان المبدع طه سالم والمخرج صبحي الخزعلي وضم اليها بعد ذلك مجموعه كبيره من الممثلين والممثلات منهم سعديه الزيدي وزكيه خليفه وسمير دهش وباهره رفعه وطارق العيبي وصبحي الخزعلي وغيرهم من الطاقات الشبابيه وقد تجولت الفرقه المسرحيه وباعمالها المتنوعه في المسرح الجوال في اغلب المناطق والمحافظات العراقيه ومن ضمنها من منطقه نكره السلمان.وتبلوره هذه الاعمال الابداعيه باختيار الفرقه لمشاركتها في مهرجان الشبيبه العالمي في هافانا كوبا عام 1977 في عمل مسرحي ابداعي اسمه الصراع الابدي الذي اخرجه الفنان المبدع جواد الشكرجي وباشراف الدكتور المرحوم عوني كرومي.ونتيجه لمواقف العديده والمتنوعه للشهيد كاظم الوس من السلطه وازلام النظام المقبور فقد حرم من المشاركه في المهرجان. وفي عام 1981 تم القاء القبض على الشهيد كاظم الوس واسرته بالكامل البالغ عددها اكثر من 25 فردا للانظمامهم لحزب الدعوه وقد اعدمت الاسره بكاملها ومن ضمنها الشهيد كاظم الوس بعد ان صودرت اموالهم المنقوله وغير المنقوله بعد ان وقف الشهيد الاخ الاصغر رسول الوس موقفا شجاعا بوجه ازلام النظام مع مجموعه كبيره من الشباب منهم الشهيد فاضل البياتي والشهيد قيس شعبان والشهيد حسن الوس والشهيد سمير ندى والشهيده صبحه جبار والشهيده نوال الوس وغيرهم من الدماء الطاهر التي طهرت مناطق الزعفرانيه والشعله والثوره من قذاره ازلام النظام المقبور.والتي لم يبقى من هذه الاسماء الطاهره والزكيه غير هياكل عظميه مجهوله الهويه ضمن كواكب الشهداء في المقابر الجماعيه ولكي تبقى هذه الاسماء رمزا وتحديا وفداءا للوطن والحريه نقترح بناء نصبا تذكاريا للمقابر الجماعيه عرفان منا لهم لما نتمتع به من حريه وديمقراطيه.
د طارق المالكي