ليس كالمعتاد وفي نبا عاجل تناقلت وكالات الانباء العراقيه قبل العربيه عن سرقه حدثت في امانه بغداد سرقت فيها المواطنه زينب غير برلمانيه طبعا مبلغا مقداره 170 مليون دولار وهربت الى البلاد المجاوره بجواز سفر غير دبلماسي.
ونتيجه لهذا النبا العاجل الذي اوقف الدنيا واقعدها في العراق باعتباره نبا لا يمس الدوله والحكومه واعضاء البرلمان ومجالسهم والتي اصبحت فيها ظاهره الكراسي الدولاريه هي المعارك المعلنه وغير المعلنه بين الكتل والاحزاب والشخصيات الوطنيه والانتهازيه والطائفيه.
وبين ليله وضحاها تم القاء القبض على زينب بعد ان اعلنت حاله الطوارئ في كافه السفارات والانتر بول والحكومه والبرلمان وكل من يريد ان يقول لنا ان العراق دوله قانون يطبق على الفقراء والمساكين اي الناس البسطاء.اما من كان لديه حصانه دبلوماسيه او طائفيه او عشائريه او حزبيه له الحريه المطلقه في سرقه ثروه البلاد وقد اثبتت التجربه السابقه بان الجنح المخله بالشرف تنوعت بتنوع الاسماء والمسميات سواء كانت دينيه او طائفيه او علمانيه فتحول الزهد لدى رجال الدين وغيرهم الى جمع المليارات .واخذت هذه الظاهره تنتشر خارج العراق ايضا. ففي امريكا مثلا جمع رجل دين (العبادي) وشركاؤه وباساليب ملتويه الى اكثر من مليار دولار من افواه الجاليه العراقيه مهجرين ومهاجرين ليعودو الى ارض الوطن كرجل اعمال وبناء شركه للحوم الدجاج وفق الشريعه الاسلاميه كما تقدمها اعلانات قناه الانوار.وتكررت مثل هذه الجنح المخله بالشرف العراقي وتحت شعار الدين.في كل من المانيا والدنمارك والسويد وغيرها من البلدان والقانون طبعا لا يمكن ان يطالهم كما يقول البعض لانهم مدعومين من جهات رسمسه وغير رسميه او من رجال دبلوماسيين او غير دبلماسيين و جهات حزبيه او طائفيه لان القانون في العراقي سمح لهؤلاء الحراميه وغيرهم بان يكونوا مليارديريه العصر الذهبي العراقي ولا سماء والمسميات في الحكومه والبرلمان والاحزاب وبسرقاتهم تجاوزو اعتى المافيات في العصر وامام مراى ومسمع ابناء شعبنا المكافح والصابر على الذل والهوان والتلاعب بقوته وسرقت ثرواته .وعلى قول المثل الشعبي (اذا كان رب البيت للطبل ناقر فشيمه اهل الدار ........ ) والعجيب الغريب ان بعض الكتل المسميات الاخرى وممن لم يصبح مليارديرا في الدوره السابقه انسلخ عن مجموعته او كتلته ليشكل حزبا او اي مسمى اخر ويا كثره الانسلاخات التي شهدناها اليوم وتحت شعار الوطن اقصد حراميه الدولار حيث اصبح عدد المرشحين اكثر من 6500 مرشحا ناهيك عن التالفات والاحزاب والعشائر والاقليات بحيت يعتبر كل واحد منهم رئيسا للبلاد بعد ان وضع العلم العراقي خلفه وطاوله الرئاسه امامهم حبا بالمليون دولار الذي يتقاضاه رئيس البلاد شهريا ولا نعرف ان ان كان المواطن المسكين (الناخب) يستطيع حفظ كافه الاسماء والمسميات والاعداد التي دخلت ضمن ارقام كنس القياسيه باعتبارها ارقام قياسيه للمنافسه الديمقراطيه انفرد بها العراق عن غيره من تجارب العالم وعليه يمكن للناخب استخدام الحاسوب الالي بدلا من البصمه وحينها ينفرد العراق ايضا بهذه التجربه ومدى استخدامه للتقنيات الحديثه في الانتخابات والتي لابد من عرضها للبرلمان للمصادقه الذي لم ولن يصادق عليها من باب المحرمات كقانون الاحزاب وقانون حمايه الصحفيين وقوانين البناء وغيرها.وحتى تستطيع زينب تبرئه نفسها من الجريمه ولم يطالها القانون العراقي كغيرها من اللصوص عليها بتشكيل حزبا نساءيا خاصه وان الساحه العراقيه تخلو من الاحزاب النسائيه وتحت اي مسمى كان وبالتاكيد سيكتسح حزبها اصوات الناخبين فليكن مثلا حزب ام الشهداء او حزب العوانس او الاطفال المشردين او حزب الثكالى او حزب المراه الجائعه او المرأه المتقاعده وبهذه تصبح المجرمه زينب سيده العراق الاولى وذوا نضال فريد وبجواز سفر دبلماسي واموال تتجاوز بسرقتها الاف المرات.المهم ان تستبدل قناع الجريمه الماضيه بقناع المدعيه والمناضله كغيرها من اعضاء البرلمان .
وعلى قول المثل الشعبي الخاص بزينب
(قالو لزينب ادخلي البرلمان ,فقالت زينب جاء الفرج)
د.طارق المالكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق