الجمعة، 8 يناير 2010

رائد المسرح الفلاحي واحد من شهداء المقابر الجماعيه

كاظم الوس اسم على مسمى فنانا يتمتع بقدرات فنيه متنوعه ممثلا ومخرجا بدا اسمه يلمع في الساحه الفنيه منذ مرحله السبعينيات بعد ان قدم مجموعه من الاعمال المسرحيه المتنوعه الكوميديه والتراجيديا في منطقتي الزعفرانيه والحريه والثوره والاعظميه التي كانت تنتظر اعماله المسرحيه بشوق في المواسيم المسرحيه.وقد كان الشهيد مؤمنا بالمسرح وبدوره التربوي والثقافي وحاملا شعارا (اعطني خبزا ومسرحا اعطيك شعبا مثقفا)وعلى الرغم من انه مرشد زراعي الا انه كان يسعى لبناء فرقه مسرحيه خاصه بالطبقه الفلاحيه وبعد محاولات عده من خلال تقديم مجموعه من الاعمال المسرحيه الخاصه بالطبقه الفلاحيه بدا تتبلور فكره انشاء الفرقه المسرحيه التي اطلق عليها فرقه المسرح الريفي التي كان مقرها في بدايه الامر في وزاره الزراعه والاصلاح الزراعي ثم انتقلت الفرقه ليكون لها مقرا خاصا واعضاء متعددي المواهب ومسرحا جوالا في منطقه الشعله.وقد قدمت الفرقه عده اعمال مسرحيه متنوعه وكانت بدايتها الاولى مع المؤلف والفنان المبدع طه سالم والمخرج صبحي الخزعلي وضم اليها بعد ذلك مجموعه كبيره من الممثلين والممثلات منهم سعديه الزيدي وزكيه خليفه وسمير دهش وباهره رفعه وطارق العيبي وصبحي الخزعلي وغيرهم من الطاقات الشبابيه وقد تجولت الفرقه المسرحيه وباعمالها المتنوعه في المسرح الجوال في اغلب المناطق والمحافظات العراقيه ومن ضمنها من منطقه نكره السلمان.وتبلوره هذه الاعمال الابداعيه باختيار الفرقه لمشاركتها في مهرجان الشبيبه العالمي في هافانا كوبا عام 1977 في عمل مسرحي ابداعي اسمه الصراع الابدي الذي اخرجه الفنان المبدع جواد الشكرجي وباشراف الدكتور المرحوم عوني كرومي.ونتيجه لمواقف العديده والمتنوعه للشهيد كاظم الوس من السلطه وازلام النظام المقبور فقد حرم من المشاركه في المهرجان. وفي عام 1981 تم القاء القبض على الشهيد كاظم الوس واسرته بالكامل البالغ عددها اكثر من 25 فردا للانظمامهم لحزب الدعوه وقد اعدمت الاسره بكاملها ومن ضمنها الشهيد كاظم الوس بعد ان صودرت اموالهم المنقوله وغير المنقوله بعد ان وقف الشهيد الاخ الاصغر رسول الوس موقفا شجاعا بوجه ازلام النظام مع مجموعه كبيره من الشباب منهم الشهيد فاضل البياتي والشهيد قيس شعبان والشهيد حسن الوس والشهيد سمير ندى والشهيده صبحه جبار والشهيده نوال الوس وغيرهم من الدماء الطاهر التي طهرت مناطق الزعفرانيه والشعله والثوره من قذاره ازلام النظام المقبور.والتي لم يبقى من هذه الاسماء الطاهره والزكيه غير هياكل عظميه مجهوله الهويه ضمن كواكب الشهداء في المقابر الجماعيه ولكي تبقى هذه الاسماء رمزا وتحديا وفداءا للوطن والحريه نقترح بناء نصبا تذكاريا للمقابر الجماعيه عرفان منا لهم لما نتمتع به من حريه وديمقراطيه.
د طارق المالكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق