سمعنا كما سمع الاخرون بفنادق ومطاعم خمس نجوم الا اننا كغيرنا لم نسمع بديمقراطيه او وطن او مواطن خمس نجوم ولربما يتسائل البعض ما هيه خصائص هذه النجوم الخمس وهل يحق لابناء العامه عندما تتوفر لديهم مؤهلات الدخول لهذه الديمقراطيه باعتبار الديمقراطيه سلطه الشعب كما عرفناها ودرسناها في الكتب والكراريس التي لم ولن تذكر ديمقراطيه خمس نجوم باعتبارها معنا جديد انفرد به نجوم اللعبه الذين حصدوا من الجوائز المخله بالشرف ما يفوق اخوانهم من العملاء والضمائر الميته فسرقوا ثروه البلاد فملأت وكرشت بطونهم وكنزوا من الذهب والفضه والدولار مما فاق فقرهم ثرائا في مجتمع اصبح فيه رغيف الخبز جائزه من جوائز اليانصيب وحتى يستطيع المواطن الحصول على رغيف الخبز من الحجم الكبير والدخول الى هذا الفندق اقصد الديمقراطيه لا يحتاج الى رصيد من المال وبرنامج وورقه دخول المهم ان يعلن عن نفسه بانه ديمقراطي من خمس نجوم ويرفع شعارا ويجمع بجعبته اسماء ومسميات حتى لو لم تكن صحيحه المهم ان يكون شعاره الوطن والوطنيه ولا يهم ان كان عشائريا طائفيا دكتاتوريا شوفينيا عميلا علمانيا او غيرها من المسميات.التي يسعى الى بناءها لان الديمقراطيه من خمس نجوم تحمل في طياتها كل هذه الخصائص والمسميات.بعيدا عن الديمقراطيه وسلطه الشعب التي يتمتع بها العالم المتحضر لان الشعب في هذه الديمقراطيه عالم منسيا ليس من باب رغيف الخبز والخدمات فحسب بل من من ناحيه القيم والمعايير التي تسعى اليها هذه الديمقراطيه وهذا بالتاكيد اخطر واعنف من الرغيف والخدمات.والذي لاحظ ويلاحظ المشهد العراقي والقيم الاجتماعيه والتربويه والاخلاقيه يندب ويتحسر على حظه وعلى القيم والمعايير الاخلاقيه للمجتمع العراقي.اي ماكان عليه وما هوه عليه في ظل خمس نجوم.التي قسمت النسبه المؤيه للشعب العراقي بشكل عادل وديمقراطي.فالبطاله اربعون بالمائه والنساء الارامل والثكلى والمتقاعدون ثلاثون بالمائه والاطفال المرشى والمصابون بامراض معديه وخطيره عشره بالمائه فلم يبقى من النسبه المؤيه للشعب العراقي غير عشرون بالمائه وهم اصحاب خمس نجوم التي تظم البرلمان والحكومه والعشيره والاسره والكتل والاحزاب السياسيه الذين يعيشون برفاه فاحش.بدءا من المنطقه الخضراء وصولا الى اصغر عضو حزبي او عشائري فاعضاء البرلمان لهم من الامتيازات الماليه وغير الماليه اقل بقليل من رئيس الجمهوريه او رئاسه الوزراء والاحزاب والكتل الكبيره لها من الامتيازات تفوق الاحزاب الصغيره والتي هي الاخري تفوق امتيازات المواطن الذي ليس له اي امتياز يذكر.ناهيك عن الفساد والجرائم والجنح المخله بالشرف التي اصبحت شعار الحكومه والبرلمان والعشائر والاحزاب والكتل وتحت شعار الوطن والوطنيه التي هي ايضا من خمس نجوم.فالوطن مسلوب ومغتصب حتى في مياه وحدوده وسمعته اما المواطن فله حصه الاسد من الفقر والبطاله والامراض والمحسوبيه والمنسوبيه والرشوه والخدمات في بلد اعتبر واحد من اغنى عشره بلدان في العالم.لهذا انفرد العراق عن غيره وطن ومواطن وديمقراطيه من خمس نجوم والعهده على النجوم سيكون مستقبلا من عشره نجوم.
د.طارق المالكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق