الجمعة، 4 ديسمبر 2009

جيفارا ومهزلة البرلمان العراقي !

بين الحلم والواقع والخيال والتخيل والحقيقة والوهم الواقع واللاواقع خرج ثلاث من القادة العظام من قبورهم لزيارة البرلمان العراقي للتعرف على شخصياته وتجربتهم الفريدة المسماة بالفساد قراطية التي ذاع صيتها في العالم اجمع القادة هم غاندي لينين جيقارا .
تجمع اكثر من ثلاثمائة حزب وطائفة ومسمى وطني يمثلون البرلمان العراقي لاستقبال القادة بعد حفاوة الاستقبال ونحر الذبائح واشعال التيار الكهربائي وتقديم قدحا من الماء الصافي للضيوف الكرام.طلب منهم الدخول الى صالة الملاجئ المرصعة بالاعمدة الكونكريتية والمحصنة باحدث الاسلحة الالكترونية والبشرية المستوردة. سأل غاندي لا تزال الحرب مستمره عندكم ؟اجاب رئيس المستقبلين انها مجرد احترازات امنية خوفا وتخوفا على اعضاء البرلمان من الغضب الشعبي. ضحك غاندي بصمت واستغرب الاجابة ثم جلس في المكان المخصص له وبجانيه كل من لينين وجيفارا, علما ان اغلب المستقبلين لا يعرف هذه الشخصيات فبعضهم يعتقد بأنهم رؤساء عشائر جاءوا الى البرلمن والبعض الاخر لم يسمع بأسمائهم, اما البعض الاخر يعرفهم بالاسم فقط ,المهم الجميع يصفق واغلبهم يبتسم ابتسامة بلهاء لانه لا يعرف لماذا يصفق ولماذا هو جالس في البرلمان, قاطع غاندي التصفيق قائلا من منكم قاد وسيقود العراق مستقبلا؟ الجميع انا انا انا ضجت القاعة بالصراخ والشتائم والعن وضرب بالاحذية. التزم غاندي الهدوء كعادته ثم قال حسنا حسنا بالرغم من انني لم افهم شيئا الكل قادة ويريد ان يقود العراق مستقبلا ,اذن لديه سؤالا اخر من منكم يستطيع الصيام عن الاكل وتناول الملح فقط لحين تحقيق الديمقراطية ؟ الجميع نكسوا رؤسهم جوابا لسؤال غاندي, حينها قال غاندي عرفت الان لا ديمقراطية في العراق مادام لا تستطيعوا الصيام عن ملذات الحياة.قاطعه لينين معتذرا طيب من منكم حلل الواقع ووضع اسس ديمقراطية العراق المناسبة له لكون العراق متعدد القوميات وغني بموارده الطبيعية وله شعب عانى الويلات ؟وكما هو متوقع ظل الجميع على نفس الانتكاسة وقبل ان ينفعل لينين لعدم وجود اسس وقانيين معينه لتطبيق الديمقراطية و بادر احدهم وقال لكن نحن وضعنا دستورا للبلاد تضمن بعض ما اشرت اليه ! وهنا استفسر لينن متساءلا من منكم كتب الدستور ؟ الجميع انا انا انا, ثم سأل فرحا يعني الكل موافق على الدستور ولا يوجد اعتراضا عليه ؟ الجميع كيف لا اغلبنا يعترض عليه ! استغرب لينين الكل موافق والاغلبية ضد !اذن يبدو ان دستوركم لم يتوافق مع مصالحكم و خلافاتكم السياسية الخاصة !قاطعه جيفارا ضاحكا اذن كيف تخلصتم من الدكتاتوريه دون فكرا ودستورا وايمان بالمبادء التي تحاربون من اجلها وعلى ارض الواقع ؟المجميع وكما هو متوقع نسكوا رؤسهم . ضحك جيفار بصوت عالي اذن كيف انتصرتم ومذكراتكم تذكر العكس بانكم مناظلين خمس نجوم ؟يا للتزيف والانتهازية والاقنعة الكاذبة ! علينا
بالعودة الى مراقدنا قبل ان تتحول الدكتاتوريه الى شعار السلام في العالم فديمقراطيتكم اخطر من الدكتاتورية والعن من النازية واقسى من الفاشية ورجالها اشباه الرجال وكل ما فعلناه اختاله مصطلحكم الجديد الفسادقراطية !! .

د طارق المالكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق