الأحد، 13 يونيو 2010

المواقف الوطنيه السيد نوري المالكي اوقعته في شبكه المؤامرات

روائع الكاتب شكسبير مسرحيه يوليوس قيصر تلك المسرحيه التي تحمل في طياتها ومضمونها الدرامي ووحده بنائها افكارا ومعايير انسانيه متنوعه لا ترتبط بسقف زمني محدد بل تتجاوز حدودها المكانيه والزمانيه لتشكل العالم الانساني وما يحمله البشر من نوازع مختلفه تختلف في دلالاتها الفكريه والاجتماعيه بطبيعه التركيب الانساني عموما وماتشكله الانا الانسانيه من نزعات مختلفه في السلب والايجاب وصولا الى اهداف ذاتيه ومصلحيه تتجاوز في اغلب الاحيان القيم الوطنيه والانسانيه والمعايير الاجتماعيه التي تربط الكيان الاجتماعي الخاص والعام منها علاقات الصداقه والثقه المتبادله بين الاطراف الانسانيه التي توحدهم وتجمعهم اهدافا وقيما واخلاقيات واحترامات وغيرها من الخصائص الذاتيه والموضوعيه لهذا كان وسيكون الصديق مثلا في اغلب الاحيان اهم من الاخ والابناء في معيارها الانساني والامثله هنا عديده ومتنوعه في حب الصديق واخلاصه سواءعلى مستوى الشعر والادب والقصه والملحمه كملحمه كلكامش ومدى العلاقه التي ربطت كلكامش بانكيدو مرورا يوليوس قيصروابروتيست في مسرحيه يوليوس قيصر.وعندما اشتدت المؤامرات على الملك القيصر واتفق المتأمرون على طعنه وقتله والغدر به وصولا الى السلطه ترنح القيصر بدمائه بين السيوف ولم يسقط رغم تعدد الطعنات التي نخرت جسده واتجه الى صديقه ابروتيست لانقاذه الا انه اخرج سيفه وطعنه طعنه قاتله نظر اليه القيصر بنظره غريبه تجمع فيها كل معايير قيم الصداقه قائلا(حتى انت يا ابروتيست اذا فليمت قيصر)اي بمعنى ان كل طعنات المتامرين لم تسقط القيصر من عرشه بقدر طعنه الصديق التي اصبحت اليوم الظاهره العامه في السياسه العراقيه وصولا وحبا بكراسي السلطه لهذا واجه ويواجه السيد نوري المالكي طعنات عديده ومتنوعه منذ استلامه الحكم نتيجه ايمانه بدوله القانون والديمقراطيه فكان الارهاب سمه ظاهره تجاوزت مفهوم الارهاب والقتل الجماعي والطائفي وسقط ضحيتها الاف من ابناء شعبنا تم برزت ظاهره الفساد التي تدعمها قوى ظاهريه وباطنيه نخرت معالم الدوله والديمقراطيه بشكل تجاوزت مفهوم اللصوصيه والسرقات الى مافيات منظمه ومرتبطه بكيانات سياسيه ومدعمه بقوى الارهاب الدولي والاقليمي ثم تعطيل البناء الداخلي في كل مرافقه الخدميه وتحت شعار اسقاط حكومه نوري المالكي.ونتيجه لما يتمتع به دوله الرئيس من حب الوطن وسياده القانون فقد ضرب بقوه الفارس كل معاقل الارهاب والفساد ومن ضمنها بعض الكيانات المحسوبه عليه فأمتلات السجون بالقتله والمجرمين والفاسدين التي تجاوزت اعدادهم اعداد الاحزاب والشخصيات المسمات بالوطنيه.وبعد ان اصبحت الساحه الامنيه متوافقه ومتطوره بتطور القوات والاجهزه الامنيه التي يقودها بعد ان انسحبت اغلب الكيانات السياسيه من البرلمان وتحت شعار المتفرج والناقد اليوم يواجه دوله الرئيس مؤامره جديده يشترك بادائها كل قوى الظلام والارهاب المدعومه باجنده خارجيه وباعلام واشاعات صفراء متنوعه لاسقاط حكومته المنتخبه من البرمان السابق الان كل هذه المؤامرات قد فشلت رغم تخطيطاتها واحنداتها وتمويلها الخارجي والداخلي ولم يبقى سوى مؤامرات الاصدقاء ضمن الائتلاف الشيعي الذي سقطت اغلب رموزه في الانتخابات ولم يحصدو الا مقاعدا قد لا تذكر سوى تصدر التيار الصدري باربعين مقعدا وتكمن هذه المؤامره بترشيح اسماءا لرئاسه الوزراء سبق ان رفضها الشارع العراقى بديلا للسيد نوري المالكي ولم يبقى امامه سوى القبول بهذه المهزله اللاديمقراطيه التي هي اساسا تأمرا حقيقيا على ةالديمقراطيه وصوت الناخب.هل سيتجاوز المالكي هذه المؤامره ام انها ستكون الطعنه الاخيرة كما طعنها بروتيست للقيصر?لتحل محلها الطائفيه والانتهازيه وعلى قول المثل بان الحقيقه هي الشي الوحيد الذي لا يصدقه الناس.

د.طارق المالكي/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق