بعيدا عن الصدفة والحظ التقيت ببعض الشخصيات الالمانيه التي عاشت وتعايش البعض منهم ظروف الحرب العالمية الثانيه والحكم النازي وبدون مقدمات دبلوماسيه لم يتفاجئ الحضور بحديثي عندما قلت ان تاريخ الحكم النازي تاريخا مظلما وماساويا وان رموز الحزب وقيادا ته في مزابل التاريخ هتلروزلامه بعد ان حملت في يدي كتابا مصورا عن المجازر الدمويه والاعمال الاجراميه التي اقترفت بحق الشعب العراقي والشعب الالماني وهي مجازرا تجاوزت العقل والمنطق والانسانيه اذ كان البعض يقاطعني بردود افعال مؤلمه ومثيره مؤكدا البعض منهم على ان هذه الفتره كانت ماساويه بحق اذ كان بعض الناس يقتادون اوراق الشجر ولحوم الحيوانات الاليفه لسد الرمق بينما النازي وازلامه يعيشون بنعيم وان كثيرا من العوائل لم تعثر على جثث ابنائهم وامهاتهم واسرهم كالمقابرالجماعية التى اكتشف جزءا منها فى العراق.ولا يزال البحث مستمرا عن ارقام واعداد لانعرف جنسها واعمارها واماكنها وقوميتها ودينها سيل من الدماء والجرائم والافعال التي لم ولن تمحى من الذاكرة العراقيةفي ظل حكم نازي واجرامي استمر لعدة عقود
من ا لحروب وا لحصار والقتل الجماعي ثم احتلال العراق بعد سقوط الصنم المقبور الا ان ما يجلب الانتباه والوقوف عنده ان امريكا وبعض الدول الاوربيه قد ساعدت المانيا في اعاده البناء بعد الحرب من حيث البنيه الداخليه واليوم تعتبر المانيا واحده من اهم الدول الصناعيه والانظمه الديمقراطيه.فهل سيصبح العراق يوما كالمانيا ام ان ارض العراق غير طاهره ؟خاصة وان اعداءه من العرب ودول الجوار وغيرهم اكثر شرسةا من امريكا ومخططاتها الاستيراتيجيه فقطعوا سيول المياه لنهري دجله والفرات والمنابع الاخرى اضافه الى تصدير الارهاب بشتى انواعه ونهب كافه ثرواته وقتل علماءه ومفكريه وسرقه حلمه المستقبلي بفعل الطائفيه والشوفينيه والدكتاتوريه التي تتمتع بها عجائز الانظمة المسمات عربية.ودول الجوار المسمات اسلامية عبر اجندات واضحة المعالم بعضها معمم وغيرمعمم وذوي تارخ اسود او بلا تاريخ يذكرتتبجل بالمال والخراف التى حولها والتى ترفع شعار الدين والطائفية تارة والعلمانية تارة اخرى وتخفى في جعبتها شعار النازية والارهاب واهدارالدم العراقي
واثناء الحديث جلب انتباهي ابتسامه الرجل العجوز الوقور الذي قاطعني قائلا ومؤكدا ان شخصيه هتلر مجهوله بالنسبه للالمان اذ دخل المانيا وخرج منها كخروج ا لحزب النازي وهرب بجثته الى المجهول ولا احدا يعرف قبره الى حد هذه اللحظه اذ اصبح ضمن الذاكره السوداء بعد ان خظرعلى الحزب من دخول البرلمان ويعاقب بالسجن كل من ينادي باسم الحزب على الرغم من ان الدستور الالماني دستورا ديمقراطيا يمنح الفرد الحريه الكامنه في الاعتقاد والتعبير اما الحزب النازي فهوحزبا فاشيا دمويا لا يتلائم مع الديمقراطيه والتجربه الالمانيه ويحاسب كل من يروج له باي طريقه من الطرق وان مثل هذه الشخصيات النكرة والمريضة حاولت ان تصنع لها تاريخا بغض النظر عن الوسيله التي يستخدمونها وان مزابل التاريخ قد جمعتهم في قمامتها .واثناء حديث هذا الرجل الوقور وانا استرجع تاريخ االمقبور وحزبه االنازي وما حاول ان يصنعه من تاريخ مزيف اذ لم تسلم منه حتى احجار واثار بابل بعد ان كتب اسمه على كل جدرانها لانه يعاني عقدا سايكولوجيه فطفولته تشوبها كثيرا من الملاحظات فقد قتل قاتل ابيه وهو في مرحله الطفوله اما شبابه فيتصف بالسلب والسرقه والاعتداء على الاخرين ضمن شله من شباب الطرقات ونتيجه لهذا الصفات اختاره الحزب للمشاركه في اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم ثم فر الى سوريه ومنها الى مصر وبعدها عاد الى العراق نائبا ورئيسا كيف لااحد يعرف سوى امريكا وجمال عبد الناصرثم بداء بجرائمة التى فاقت هتلر و تجاوزت كل المعايير والقيم الانسانيه بدءا من المقابر الجماعيه ومجازر حلبجه واحواض التيزاب وقطع الرؤس مرورا بجرائم القتل والتنكيل بكافه اطياف الشعب العراقي اذ هو شخصيه مريضه سايكلوجيا ونجسه ويؤكد هذا الرأي حديث احدالفنانين الذي استخدمه المقبور في رسم لوحات تشكيليه عن الافتراس الحيواني اي كيف تفترس الحيوانات الكبيره الحيوانات الضعيفه وكان المقبور يكرمه كلما ازدادت اللوحه باللون الاحمروطغت الدماء على كافه معالمها وينظر اليها المقبور وهو يدخن السيكارو يجلس باسترخاء تاره ويقف في تامل تاره اخرى ويضحك بعدها ضحكته الصفراء ويلوح لأزلامه بعدها بتكريم الفنان. الذي كان مصيره الاعتقال ثم الموت بسب لوحة رسمها لم تعجب المقبور فهل هناك مجرم اعتى من الشيطان المقبوروقبره النجس
وتاكد الانباء الوارده من المقربين من عائله حسين كامل بان ابناء عمومته قد نبشو قبره قبل سنه واستخرجوا ما بقي من الجثه ومثل بها وتم رميها للكلاب التي اعدت لهذا الغرض انتقاما لما فعله المقبور واولاده في حسين كامل واخيه صدام كامل.
ومن ناحيه اخرى ترددت بعض الانباء بشان حصول انخساف في بناء القبر من ناحيه الراس وانزلاق جانب من معالمه وغوره في باطن الارض. هل لهذه الاراده الالهية من مجيب و ان صحت هذه الانباء هي دلاله واضحه بان الارض العراقيه الطاهره التي امتلائت بدماء الشهداء لم ولن تتشرف بهذه الجثه ان كان هنالك فعلا بعضا من البقايا لهذه الجثه الشيطانية التي حاولت عبر اسمائها المتنوعه التي تجاوزت اسماء الله الحسنى اليس هذا قمة النجاسة والتعالى على دين الحق بعدما خرج الينا المرضى والمعتوهين من بقايا ازلام االنازيه واطلاق اسماء ومصطلحات جديده للمقبور منها شهيد الحج الاكبر او ضحيه العيد او سادس الخلفاء الراشدين وكان الاصح والاكثر منطقيا لهؤلاء المعتوهين اطلاق مصطلح اختفاء الجثه او هروبها تيمنا بهتلر النازي الذي لم تتشرف به ارض المانيا وحتى ننصف دماء شهدائنا ونحترم الاحياء ونصون تاريخنا الجديد يجب ان تختفى هذه الاثار وهي ارادة الهيه قبل ان تتحول الى مزارا للمعتوهين والمرضى وتتحول ارض الانبياء الطاهرة الى ارض الشياطين لان كل ما حدث وسيحدث من ارهاب وقتل وفساد لان ارض العراق لم تتطهربعد من الشيطان الاكبروازلامه الذين يرتدون اقنعة جديدة وتساندهم قوى داخلية وخارجية معروفة فهل سيطبق الحق الالهى ام الحق الشيطانى. هذا مرهون للشعب ولشهداهم وكل الشرفاء الذين يحاولون تطهير العراق من الدماء النجسة ويجعلون من دم الحسين رمزا للطهارة في ارض العراق الجديد والحر تكفية الاشارة
د.طارق المالكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق