منذ الحرب الكونيتين كان ولا يزال الاعلام السلبي (الارهابي)واحدا من اخطر الاسلحه الفتاكه في تهديم ونخر المجتمع بل ان تاثيره يفوق احيانا استخدام القنبره الذريه والارهاب عموما باعتبار الارهاب مصطلحا قديما بافعاله وحديثا بشكله الظاهري والذي يتستر بعده وجوه واقنعه واخطرها القناع الديني والدين براء منه انطلاقا من ان الدين له تاثيرات روحيه ونفسيه لهذا كان توجههم بالدرجه الاولى للشباب وبمراحل عمريه محدده تلك المرحله التي يكون فيها الشباب في صراع وتنافس حسيا وغرائزي ما بين الانا العليا والسفلى اضافه الى الاستفاده من الظروف الاجتماعيه والاقتصاديه والسياسيه لبث افكارهم ضمن اغراءات ماديه وغير ماديه الامثله هنا عديده ومتنوعه بتنوع الشباب الذين وقعو في شباك الارهاب. وما قدمته لنا قناه الفيحاء من نماذج شبابيه ارهابيه وما اقترفوا من جرائم القتل والذبح والتفخيخ وقتل الابرياء نموذجا لشباب غير متعلم ويعيشون ظروف اقتصاديه صعبه لهذا انخرطوا دون ادراك عواقب ما يفعلون من جرائم متجاوزين القانون الالهي او القانون الوضعي اي شبابا غرر بهم باسم الدين على الرغم من ان بعضهم لم يفهم معنى الاسلام ولم يؤدي حتى فرائضه.وبما ان الارهاب متنوع بتنوع اشكاله الدمويه الا ان الاخطر والاعنف منه في مجتمع العالم الثالث والعراق منه هو الاعلام الارهابي الفكري الذي يقوم بمسخ افكار الشخصيه والمجتمع عبر وسائل اعلاميه وجرعات مستمره تصل الى نخر المجتمع وتحطيم ينيته الداخليه ويصبح المجتمع بعدها اداه سهله في الاستقطاب والتاثر بالاشاعات الصفراء والتشكك بالفرد والمجتمع والقياده والتجارب الوطينه والديمقراطيه التي تسعى للتخلص من الارث الدكتاتوري والشوفيني والنازي والطائفي التي هي الاخرى قد نخرت المجتمع وسلبت ارادته وحريته بافكار وشعارات واقنعه وطنيه ذات عقد سايكلوجيه واجتماعيه واقتصاديه وعند القيام بدراسه علميه وتحليليه لكافه الشخصيات النازيه والدكتاتوريه والشوفينيه في العالم العربي حديثا والعالم الاوربي قديما نتوصل الى نتائج ان هذه الشخصيات شخصيات مريضه وذات عقد متنوعه بدا من شخصيه هتلر وموسليني مرورا بحكام العرب وانتهاءا بهدام وازلام نظامه.وبما ان العالم يعيش ثوره تكنلوجيه اتصاليه هائله واصبح العالم عباره عن قريه صغيره لهذا اصبحت الرسائل الاعلاميه عموما والرسائل الارهابيه خصوصا دون حواجز وعوارض تعترضها فهي تدخل الى بيوتنا دون استأذان اما الطريق الوحيد لمواجهتها هوه البناء الاجتماعي والفكري والاقتصادي والسياسي للمجتمع وبدونهما لايمكن مواجهتها لانها لها اساليبها المتنوعه وتقنياتها الحديثه وطرقها المختلفه للوصول الى المجتمع وبث سمومها عبر اقنعه متلونه بتلون اجندتها.والتجربه العراقيه خير دليل منذ سقوط الصنم المقبور والسعي الى بناء مجتمع ديمقراطي جديد لا يتوافق مع الساحه الدكتاتوريه العربيه ولا مع نازيه النظام المقبور وازلامه الساعين للعوده الى السلطه لهذا شاع الارهاب الدموي وتحطمت اغلب البنى الداخليه من خلال اشاعه الخوف والطائفيه والفساد والقتل وكل ما يمكن ان يقال من اساليب خبيثه لافشال التجربه وبدعم عربي ودولي واجندات واحزاب مقنعه باقنعه الدين والوطنيه والقوميه بعد ان اخذ الارهاب الدموي يقل شيئا فشيئا باراده الشعب العراقي وقواته اذ لم يبقى من الارهاب سوى الارهاب الاعلامي الذي تبثه عبر قنواتها من سموم واشاعات صفراء وطائفيه للنيل من التجربه العراقيه وقد انفردت قناه الشرقيه ذات النسب العراقي والهويه الارهابيه عن غيرها من القنوات واصبحت برامجها الاعلاميه المتنوعه واضحه للشارع العراقي اذ انها تقدم كل يوم ومنذ نشأتهافي ظل التجربه الديمقراطيه ببث سمومها واشاعتها الصفراء والملونه عبر برامج مختلفه من البرامج الاخباريه والوثائقيه والدراميه وتحت قناع الديمقراطيه والوطنيه والبناء والاعلام الحر وهي اقنعه متستره لمفهوم الارهاب والارهاب الفكري والذي هو الاخطر من زعماء الارهاب الذي نحرهم ابناء الشعب العراقي وقواته المسلحه.وحتى نسطيع القضاء على هذا النوع من الارهاب وما تبثه قناه الشرقيه عبر برامجها المتنوعه ذات الاجندات الخارجيه على الشعب والحكومه الوقوف بشكل حازم في ايقاف هذا الارهاب الذي يتجول حرا وطليقا في الشارع العراقي ومتسترا لقناع الوطن والديمقراطيه (وللموضوع بقيه)
د.طارق المالكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق