السبت، 19 يونيو 2010

قصور البرلمان العراقي ستحطمها ثوره الفقراء

لو كان الفقر رجلا لقتلته مقوله مثيره تعقبها مقولات.عجبا لرجل ينام واطفاله جياع ولم يشهر سيفه بوجه الدوله.الجوع داء ينشره المفسدون اذن الفقر والجوع ظاهره نسبيه او غير نسبيه فهي تتعدى في مفهومها وودلالتها الفكريه ابعادا اجتماعيه واقتصاديه وسياسيه حتى اصبحت اداه سهله بيد رجال الحكم والسياسيىن والانتهازيون والفاشيون لنخر المجتمع وسلب الطاقات الانسانيه والابداعيه من خلال السلطات التنفيذيه والتشريعيه التي اخذت تقتصر على المفاهيم والتقاليد والاعراف القبليه والمفاهيم المصلحيه للتشريعات الدينيه اذ يكون نصيب التراء لرئيس القبيله او الدوله والحاشيه الحاكمه وكل من له مصلحه حقيقيه في تدعيم هذه المفاهيم المتسلطه على القبيله والعشيره والدوله عموما لهذا كانت وستكون الثورات في العالم عموما ليس من اجل الجوع فحسب بقدر ارتباطها بمفاهيم اخرى ترتبط بقيم التحرر واستبدال النظم والقوانين المتسلطه بقوانين ترتبط بحريه الفرد والمجتمع والقبيله والدوله وتوفير كافه المستلزمات الاساسيه للحفاظ على انسانيه الانسان وكرامته خاصه بعد ان اصبح الفقر والجوع سلاحا يستخدمه المتسلطون في عالمنا العربي والاسلامي كشعارا لفرض سيطرتهم وتحت شعارات ما انز الله بها من سلطان كشعار الملوكيه والوراثه والاماره والحزب الواحد والشخص التاريخي والقائد الرمز وحجه الله والفقيه والمرجع وغيرها من الشعارات التي سلبت الدين والدنيا من محتواهما وعمقت مفهوم القبليه والعشائريه والانتهازيه وتحولت المحتمعات العربيه والاسلاميه الى دكاكين بقاله يديرها اشباه الرجال والمترفين والدجالين اما الفقراء والجياع فلا يستطيعون شراء رغيف الخبز الا بتزكيه من السلطان.والعراق واحدا من المنظومه العربيه الاسلاميه التي انفردت ولو بشكل نسبي بتكوينها الطبيعي وموقعها الجغرافي وبتنوع ثرواته المختلفه التي يمكن ان تكون وكانت تشكل واحده من ارقى الحضارات والتي رفدت الانسانيه بالحرف والكتابه والتقويم والقوانين وغيرها من العلوم الانسانيه والعلميه المتنوعه قبل اكتشاف البترول 6000 ق.م والذي اصبح نقمه على الشعب العراقي بعد ان تحولت ثرواته الطائله للانظمه السياسيه ورجال الحكم الذين تعاقبوا على حكم العراق فسرقوا الثروات وبددوها واوقفوا عجله التقدم والبناء الاجتماعي والاقتصادي والحضاري الى ان اصبح العراق اليوم في طل النظام الديمقراطي الجديد واحد من اكثر بلدان العالم تخلفا وجهلا بدا بالاميه وانتهاءا بفقدان الانسان الى ابسط حقوقه الانسانيه ناهيك عن الامراض والتشرد والهروب الجماعي والقتل والسلب والارهاب والخ.وبما اننا نعيش بالقرن الواحد والعشرين قرن العلم والتكنلوجيا والتطور والديمقراطيه الا ان ابناء الشعب العراقي لم لن ينعموا بالماء والكهرباء!فكيف يكون الامر بالنسبه للبنيه الداخليه حدث بلا حرج.اذ اننا امام شعب يستنجد تكريما او زكاه او مساعده او عطايا من اجل رغيف خبز او معالجه مريض او بناء سكن او عمل هذا ما تقدمه لنا القنوات الفضائيه العراقيه بكل فخر واعتزاز والتي تناشد من خلالها اصحاب الضمائر من اجل مساعده هذا المريض او تلك العائله الفقيره في بلد يعتبرواحدا من اغنى دول العالم في ثرواته مهازل وموا قف لا تنسجم مع المنطق ولا مع الديمقراطيه التي تناشد بها الاحزاب السياسيه اذا ان البرلمان السابق وعلى رأي اعضاء البرلمان انفسهم فاسدا ولم يقدموا شيئا سوى الارهاب والفساد وسرقه المال العام ونشر المحسوبيه والمنسوبيه وتسلط الجهله والمتخلفين على رقاب البلاد والعباد وبروز الانتهازيه والطائفيه والشوفينيه والنازيه بشكل لا يتوافق مع تاريخ الشعب العراقي في النضال والحضاره واول من ساعد على انتشار هذا الفساد هي الاحزاب المسماه بالوطنيه عبر شعاراتها البراقه وتنظيماتها المليشىة ومصالحها الذاتيه وصولا الى السلطه وسرقه ثروات البلاد وتحت شعار الديمقراطيه والوطنيه اما ابناء الشعب العراقي فانهم لم يحصدوا من نضالهم وصبرهم سوى الوعود التي اصبحت ظاهره مقيته لكل رجال السياسه في عراق اليوم.هل سيثور الشعب الفقير ام ينتظر البرلمان الجديد الذي لا يختلف عن البرلمان السابق شكلا ومضمونا بقدر تغيير المسمى من الخصخصه الى المشاركه وفي كلا الحالتين هي سرقه ومنصب وجاه وفقر وجوع للشعب العراقي ولربما كانت ثوره الفقراء والجياع بالبصره هي الشراره الاولى لثوره الشعب العراقي والحر تكفيه الاشاره


د.طارق المالكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق