القتل تعبيرا هلاميا يتعدى في مفهومه ودلالته التعبيريه الجسد والروح ليصل الى التعبير عن مفاهيم وقيم ترتبط بالقيم والمبادىء التي امن ويؤمن بها الفرد والجماعه و التي ترتبط بمعاني العدل و الحق باعتبار الحق يحمل في طياته قيما ثابته ومتحركه حسب التعبير الفلسفي لمفهوم الحق لهذا جاءت التعبيرات المجازيه لمفهوم القتل مضامينا تجاوزت المفهوم العاطفي والسايكلوجي لتصل الى مفاهيم عقليه وذهنيه انطلاقا من التعريف الفلسفي لمفهوم الانسان باعتباره كائن حي يرتبط بثلاثه معايير اساسيه وهي الحق والخير والاراده وهو تعريفا لا يتجاوز في مفهومه الدلالي عن التعريف الالهي في بث الروح الالهيه في الجسد المكون من حمأ مسنون لذا كان وسيكون القتل القيمي للانسان اكتر تاثيرا وفعاليه من القتل الجسدي باعتباره قتلا يتعدى في تاثيراته من الحاله الفرديه الى الحاله الجماعيه وصولا الى عموم المجتمع.وبما ان الصراع مابين دوله القانون ورئيسها من جهة والكتل والاحزاب السياسيه من جهة اخرى صراعا قيميا من حيث الشكل الطاهري الا انه لا يخلوا في مضمونه صراعا داخليافي نشر القيم الفاسده التي نخرت المحتمع والجماعه بدا بمفهوم الارهاب والفساد وسرقه ثوره البلاد ونشر الفسق والقيم التي لا تتوافق مع طبيعه المجتمع العراقي حضاريا ودينيا وقوميا(ما اخفيه كان اعظم) ولسنا من باب تزكيه طرفا على حساب طرفا اخر لان النفس البشريه غير معصومه ولا يزكيها الا الله عز وجل الا اننا ننطلق من مفهوم يتفق عليه القاصي والداني وهو القانون باعتباره معيارا قيميا يساعد على نشر الحق والعدل والمساوات بين افراد المحتمع بغض النطر عن انتمائاتهم وولائهم الطائفي والاقليمي والقومي والديني لهذا حاولت اغلب الكتل والشخصيات السياسيه مصادره القانون والالتفاف عليه عبر اساليب شيطانيه متنوعه لا تختلف عن اساليب الشيطان في اغراء بني ادم مستغله في ذالك الطائفيه والعشائريه والمناطقيه والاميه والتخلف الديني والاحتماعي والاقتصادي والتربوي وكل ما يمكن ان يقال في نشر هذه الافات العنكبوتيه والمحافضه عليها تحت شعار قتل القانون ودوله القانون التي لم يسمح لها ان تاخذ دورها بشكل فعلي في محاسبه القتله والارهابيين والفاسدين والانتهازيين الذين يسعون الى بيع العراق ارضا وشعبا تدعمهم احندات واضحه المعالم لا تحتاج الى ذكاء في استقراء الوضع السياسي في العراق بعد ان انكشفت تلك الاحزاب والشخصيات يوما بعد يوم وترهلت اقنعتها الى ان اصبحت هدفا الى الشارع الصابر والمضحي والمتمسك بالقانون والحريه والديمقراطيه بعد ان دفع ثمنا وسيلا من الدماء التي طهرت بلاد الرافدين من براثين والنازيه والطائفيه.اليوم تواجه دوله القانون ورئيسها صراعا نفسيا وفكريا وقيميا متجاوزه في مفهومه ودلالاته مفهوم التحالفات مع القوى الفائزه في الانتخابات لتصل الى حد مصادره وقتل مفهوم القانون والديمقراطيه عبر التحالف الوطني الذي ضم ويضم شخصيات واحزاب سبق للشارع العراقي ان رفضها لتعلن اليوم بعد التحالف شروطها و ترشيحها الى رئاسه الحكومه وتحت شعار المعايير في اختيار رئيس الوزراء تلك المعايير التي تسعى الى مصادره صوت الناخب وارضاء الاجندات الخارجيه وقتل دوله القانون ورئيسها والالتفاف على الديمقراطيه والانتخابات.
هل تبقى دوله القانون ورئيسها موقف المتفرج ويمنح العاطفه الانسانيه التي تربطه باعضاء التحالف
الوطني ان تاخذ دورها في قتل القانون والديمقراطيه ومصادره صوت الناخب ام يلتجا الى قوى اخرى لغرض التحالف من اجل ان يبقى القانون ودوله القانون حلما وواقعا وثمنا لدماء الشهداء وابنائهم الذين يسعون الى بناء عراق حر وديمقراطي وموحد شعاره القانون.ودولة القانون.
د.طارق المالكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق