الخميس، 7 أكتوبر 2010

خنازير الديمقراطيه وثعالب السياسة في العراق الجديد

هل يمكن للخنازير والثعالب والذئاب من تغيير طباعها وتطبعها هذا ماتحدث به البروفسور الالماني توني مللر في موضوعه عن الطباع والتطبع لدى الانسان والحيوان على حد سواء مؤكدا رغم الدراسات والتحليلات والعينات المختبريه والسريريه الا ان الثابت علميا بان الطباع تسبق التطبع مثلا من كان مجرما او فاشيا او دكتاتوريا او نازيا وغيرها باعتبارهما نوعا من الامراض السايكلوجيه اذ تبقى هذه الخصائص والصفات ملازمة للشخصيه في المكنون اللا عقلي التي كانت نتيجه التاثيرات البيئيه والاجتماعيه الاقتصاديه كمواثرات خارجيه او داخلية كموثرات الجينات الوراثيه المتعاقبه من الفرد والاسرة .ومهما حاولت الشخصيات المريضه من ارتداء الاقنعه المتنوعه لاخفاء مكنوناتها الداخليه الحقيقيه والتي تظهر عندما تتوفر لها الظروف البيئيه المناسبه كطاقه مخزونه في العقل اللا واعي هذا ما اكده عالم النفس فرويد في دراسته التحليليه للطاقه الكامنه عبر تقسيمه لمستويات الانات و عندما تتفجر هذه الطاقات في مستوياتهاالسلبيه فانها تدمر و تلتهم كل ماتحتاجه وما لا تحتاجه لاشباع غراءزها الحيوانيه كصفات الثعالب عنده هجومها على اقفاص الدجاج فتقتل وتدمر كل شي على الرغم من حاجتها وقدرتها على حمل دجاجه واحده وتاكيدا ماتحدثت عنه الباحثه ركينا شلرل في دراستها التحليليه السايكلوجيه لشخصيه هتلر وقد اشارت بان الظروف البيئيه والاجتماعيه والوراثية قد غرزت في العقل اللاواعي للشخصية طاقات مكبوته مريضه بعضها جينيه وبعضها بيئيه واجتماعية و التي افرزت في سلوكه العام سلوكا مرضيا محددا مما ساعده للانظمام للحزب النازي والذي تسلق به و بشكل سريع واصبح رئيسا للحزب بعد تصفيته لكافه الشخصيات المنافسه وتحت شعاربناء المجتمع الذي كان شعارا للحزب النازي .............. وهو نفس الشعار الذي تتبجح به بعض القوى و الاحزاب والكتل السياسيه في العراق الجديد والتي لم تكتفي بحمل دجاجه واحده بل افترسوا حتى الحلم العراقي واختصبوا العذراء قبل زفافها وقتلوا الجنين قبل مخاضه لهذا كانت ولا تزال السنوات السبع العجاف التي مرت بتاريخ العراق منذ سقوط الصنم واحده من اخطر واعتى مراحل الفساد السرطاني والارهاب الذي نخر بنيه المجتمع ثقافيا واجتماعيا واخلاقيا واقتصاديا اذ تحولت ارض الرافدين الى ارض بلا رافدين ولم يستطع قاموس دينيس للارقام القياسيه من احتمالها بعدما نشرت منظمه الامم المتحده والمنظمات الانسانيه تقاريرا مخيفه ومرعبه عن الجهل والاميه والتخلف والقتل والفساد والارهاب والبيئه مما اصبحت هذه البصمه ترافق الشخصيه العراقيه في الداخل والخارج بعد ما كان تاج بابل واشور واكد عنوانا يرافق العراقيون اينماذهبوا والتي لا يمكن اعادتها الا باستئصال الثعالب السياسيه من ابراحها العاجيه و التي صنعتها الايادي المجهوله والمعلومه واغرت البسطاء والجهلاء والغافلين من ابناء شعبنا الكريم عندما ارتدت اقنعه الدين والطائفيه والوطنيه والديقراطيه والتي ترهلت واصبحت من الاغاني التي لا تتطرب ندعو القارئ العزيز بالبحث في موقع google عن اسماء الثعالب ومسمياتها والتي تتحكم بمصير العمليه السياسه والعراق ارضا وشعبا وبالتاكيد سوف لم يجد القارئ لهذه الثعالب تاريخا وطنيا او انجازا فكريا بقدر ما يجد علامات استفهام وتعجب بحجم كبير على كل شخصيه دخلت العمليه السياسه وحسب حروفها الابجديه فمن كان وطنيا ومن كان ............?والتي صقلتهم ولمعتهم القنوات الارهابيه والاعلام العراقي بشكل مقصود اوغير مقصود وفرضتها على الشعب بسابق الاصرار والترصد باعتبارها شخصيات وطنيه وسياسيه وكفاح من خمس نجوم.
وبما ان قانون الطبيعه جعل من طباع الثعالب التوافق والتحالف والتخطيط والكيد لالتهام فرائسها وتحت شعار المحاصصه او المشاركه الذي اصبح اليوم شعارا وطنيا لكافه القوى المشاركه في العمليه السياسيه اي بمعنى تقسيم الفريسه التي تمثل المال والجاه والسلطه ما بين المفترسين او ثعالب السياسه.وتحت شعار التوافق الديموقراطى الهذا ستواجه دوله القانون ورئيسها في ولايته الثانيه ظروفا اخطر واعتى مرحله تاريخيه يمر بها العراق وتجربته الديمقراطيه (اما ان نكون او لا نكون)شكسبير.بعدما فرضت الثعالب ونعاجها قيودا وشروطا وتعهدات خطيه وغير خطيه وتصريحات ووعيد لازلام النازيه وابناء هتلر على الحكومه المنتظره وطبعا تحت شعار الديمقراطيه.هل سيكسر المالكي هذه القيود ويقود ثوره الجياع ودماء الشهداء والاحياء نحو البناء كما قادها في حملته ضد الارهاب هذا ما سيفرزه الواقع والاراده الشعبيه في انتخاب ابنها الباروالعهدة لاعلى المتعهدفحسب بل على المؤازة الشعبية وكشف المؤامرات قبل تنفيذها وعدم التصديق بما يتناوله الاعلام المسموم والشعارات البراقة وتصريحات اشباه الرجال التي انكشفت كعورات الماعز والحر تكفيه الاشاره


د.طارق المالكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق