الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

استقراطيه الحكيم والصدمة الديموقراطية

قبل اكثر من اربعين عاما كان يزور بيتنا المتواضع رحلا كل شهر او بالاحرى كل ثلاثة اسابيع وتقوم الوالده باعداد اشهى الماكولات اما الوالد وقبل ان ينتهي الضيف طعامه الشهري يضع الوالد بضعه من النقود على الطاوله من دخل الاسرة المتواضعه التي ينظر اليها الضيف واصابعه الملظخه بمرق الدحاج ليسحبها ويضعها في جيبه ويقول بابتسامة يجب زيادتها في المرة القادمة.كنت حينها اسال الوالد رحمه الله اماذا ندفع له هذا المبلغ دون ان يقدم لنا شيئا يذكر ينظر الوالد الى محفظته التي فرغت ويقول لنا انه سيد ويعد ادراكنا الواقع وطبيعة المجتمع وطبقاته المتنوعه وجدنا كما وجد الاخرين بان ما يسمى بالساده هى واحده من اهم واخطر الطبقات الاستقراطيه في المجتمع العراقي لانها طبقات عاطلة عن العمل وسارقه لرغيف الخبز من افواه الفقراء والمساكين وتحت شعار السيد باستثناء الزاهدين والعلماء والفقهاء لان كلمة سيد تحمل معاني ودلالات متنوعه منها ارتباطها باهل البيت (ع) ودرجة الفقيه في المذهب الشيعي فعمار الحكيم مثلا اصبح سيدا وممثلا عن المجلس الاعلى على الرغم من كونه شابا ولم يحصل على درحة الفقيه الا ان والده رحمه الله كان ممثلا للمجلس اي ان الصيغه الوراثيه تطغى على كل انواع الصيغ لهذا الموقع وكأن المحلس ذو التاريخ العتيد لم يحوي فقيهئا وعالما اومفكرا شيعيا كما يقول الشارع العراقي ويقول ايضا بمتلك هذا الشاب ما لم يمتلكه اثرياء العراق والملوك حيث تجاوزت امواله المنقوله وغير المنقوله المنطق والخيال اما حماياته وحرسه ومستشاريه تتجاوز اعتى الملوك والامراء وطبعا تحت شعاار السيد فهل هي اسوة بالرسول واهل بيته (ص) الذين كانوا يقضون معظم ايامهم صائمين ولم يترك الرسول (ص) لابنته فاطمه (ع) شيئا يذكر اما زوجها علي بن ابي طالب( ص) كان زاهدا وكان يعمل رغم كونه خليفه لان العمل نوعا من انواع العبادة ولم يكتب التاريخ يوما بان اهل بيت رسول الله (ع )كانوا من الطبقات الاستقراطيه ويجمعون المال من الفقراء ويكتبون اسماءهم على المستشفيات والمدارس والطرقات الا ان التاريخ قد كتب بان الصنم المقبور لم يترك شارعا ومستشفى ووووووووووووووو لم يكتب عليه اسمه النكره والاخطر من هذا,و من يراقب الشاب عماراثناء جلوسه وحركاته ومسيره وتوعية الملابس التى يرتديها وطريقه الاصغاء والمحادثه مع الاخرين التي تطغي عليها صفة النرجسيه والتعالي والتكبر المصطنع والتي لا تختلف عن تصرفات الملوك والامراء اما حديثه في المنتدى الثقافي الخاص به باعتباره الاب الروحي والملك المفدى والعطوف على ابناءه الذين يكبرونه سنا من الذين يحضرون المنتدى اما تصريحاته الملوكيه الاخيره وانسحابه من الائتلاف الوطني لرفض مرشحه الخاسر انتخابيا وترشيح ابن ابشعب المتمثله بالسيد نوري المالكى لولايه ثانية دليلا واضحا عن الطبقيه التى يتمتع بها هذا السيد يييييييييييييي هل تنتظر دماء الشهداء والاحياء و الشعب الصابر من سيدا استقراطيا بناء مجتمعا ديموقراطيا حدث العاقل بما لايصدق فان صدق فلاعقل له

د.طارق المالكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق