لانريد الخوض في المفاهيم والتفاصيل الدقيقه عن مفهوم الاعلام المضاد ووسائله الاتصاليه المدعومه برؤوس اموال عربيه او صهيونيه بقدر التاكيد على ما تحمله تلك الوسائل الاعلاميه والاتصاليه من رسائل اعلاميه متنوعه تختلف اهدافها باختلاف وسائلها الادراميه وغير الادراميه التي اصبح البعض منها مكشوفا لدئ المتفرج العربي بعد ان وظفت تلك الوسائل الثوره التكنلوجيه الهائله لوسائل الاتصال والاعلام وباساليب ابداعيه وفنيه متطوره تتناسب مع هذا التطور الهائل وضمن دراسات سايكلوجيه واجتماعيه وكافه العلوم الانسانيه الاخرى بحيث تتوافق مع التركيب الذهني والنفسي المتطور للشخصيه العربيه لهذا اخترقت الرسائل الاعلاميه المتنوعه بيوتنا وهويتنا وسلبت عقولنا احيانا لانها تعتمد بشكل اساسي على العلم والمعرفه والتقنيه ويشرف على ادارتها جيش من الخبراء والعلماء والمختصين في شؤون الاعلام والسياسه والفكر والاجتماع وغيرها من الدراسات الانسانيه اضافه الى انها تدرس طبيعه الجمهور(المستقبل)على انه جمهورا ذكيا يتمتع بقدرات ذهنيه وحسيه وله القدره على تفكيك رموز تلك الرسائل الاعلاميه عبر الدال والمدلول وصولا الى المعنى الظاهري والباطني للرساله المستهدفه خاصه وان الكليات والمراكز البحثيه والاعلاميه اصبحت ظاهره منتشره في عالمنا العربي الا انها مع الاسف الشديد معطله بفعل الانظمه العربيه واصبحت وسائل احاديه الجانب هدفها الاساسي حمايه السلطه والسلطان وابتعدت كل البعد عن وضائفها الاساسيه.
اما القنوات الارهابيه (علما بان الارهاب يحمل عده معاني ودلالات)او المدعمه للارهاب فهي ايضا متنوعه بتنوع الانظمه العربيه والعالميه ومن ضمنها ما تسمى بقناة الشرقيه العراقيه وهي قناه غير شرقيه وقد كشفت عن هويتها واهدافها منذ نشاتها علما بانها نشات وتطورت في ظل التجربه الديمقراطيه العراقيه اي بمعنى لولا التجربه الديمقراطيه لما كانت هنالك قناه اسمها الشرقيه اما جمهورها المستهدف وكما هو واضح من خلال برامجها المتنوعه هو الجمهور العراقي بشكل خاص وتكمن اهدافها الاساسيه الى افشال التجربه الديمقراطيه كما تسعى بعض الانظمه الاقليميه وقد كتبت كثيرا من الاقلام الشريفه حول طبيعه هذه القناه وبرامجها ومدى دعمها للنازيه والصنم المقبور.ولماذا لم يتم غلقها لحد هذه اللحظه او تقديمها للمحاكمه لانها اساءت وتسيء الى الشعب العراقي والتجربه الديمقراطيه خاصه وان العراق له قانون ودستور يحمي الفرد من الفساد والارهاب وهذا ما علمتنا عليه الديمقراطيه والذي تابع ويتابع برامج هذه القناه وما تقدمه من برامج ساذجه كبرامج ام ستوري ومن يربح البترول وغيرها من البرامج التي لا ترتقي بالفن العراقي والاعلام الحر ولا التجربه الديمقراطيه وشخصيه الانسان العراقي الجديد الذي اصبح اكثر وعيا وادراكا في التمييز والاختيار للبرامج الاعلاميه في ظل ثوره الاعلام والتكنلوجيا وتنوع القنوات الفضائيه العراقيه والعربيه والعالميه.
وبما اننا نعيش تجربه ديمقراطيه ونسعى الى بناء اعلام حر وديمقراطي واحترام الانسان وذوقه بعد ان اصبح المواطن يتمتع بحصانه اكثر من الامس ولا يهم ما تقدمه هذه القناه من برامج ساذجه نتمنى ان ترتقي بالفن وببرامجها المتنوعه الى المستوى الفكري والابداعي كغيرها من القنوات وان تبتعد عن دس السم والنظره الضيقه لان جمهور اليوم ليس كجمهور الامس بعد ان اخذ الشارع العراقي يتهمها بعده صفات منها النازيه والطائفيه والعفلقيه وغيرها من الاقنعه العديده والمتنوعه التي ترتديها بين الحين والاخر ولكي نكون علميين في طرحنا لبرامج هذه القناه وخلال فتره الانتخابات بشكل خاص التي عدها العالم بانها اعظم معركه انتخابيه خاضها ابناء الشعب العراقي في ظل الارهاب بعد ان اعلنت قوى الارهاب والنازيه افشالها وقتل كل من يذهب الى الانتخابات اذ هي معركه مصيريه بين قوى الظلام وبين قوى البصمه البنفسجيه ونذرت القوات الامنيه والشرطه والجيش حياتهم من اجل العراق نجاح التجربه وتحدي الارهاب.
خرجت قناه الشرقيه في ظل هذا العرس الانتخابي عبر ازلامها الماجورين بانباء تحاول النيل من التجربه والتشكيك بنزاهتها وبقوات الامن والشرطه والجيش وزرع الفتنه الطائفيه والتشكيك بالانتخابات التى اعدها العالم بالشفافيه والنزاهه اذ ابرزت كافه الاعمال الارهابيه التي راهنت عليها قوى الظلام في فتره الانتخاب بانها افعال مصطنعه من قبل الحكومه والجيش وقد اتهمت اللواء 24 باطلاق النار على مواطني ابو اغريب لمنعهم من المشاركه بالانتخابات كذالك الحال بالنسبه للقصف المدفعي التي شهدته حي اور والحريه والبياع التي سقطت قذائفه على بيوت المواطنين وقتل الابرياء لقد بذلت الشرقيه وشمرت جهودها المتناسقه وامكانياتها من اجل اظهار ان من يقتل ويقصف ويزرع العبوات الناسفه ليس الارهابيين بل هم قوات الجيش والشرطه والقوات الامنيه اما الارهابيين هم الاحرص على سير العمليه الديمقراطيه حكايات واخبار منسوجه بشكل ساذج كسذاجه ام ستوري ومن يربح البترول والغريب العجيب اعلانهم بالفوز الكاسح للقائمه العراقيه رغم انه لم تعلن اي نتيجه بعد بل ولم تغلق مراكز الانتخابات بصوره كليه ثم خروج السيد اياد علاوي واتهامه العميله الانتخابيه بالتزوير واحاله المفوضيه العليا للتحقيق لعدم نزاهتها(عجيب امور غريب قضيه) الا ان الواقع ليس كالمتخيل اذ افسد العراقيون على الارهابيين مخططاتهم فخرجوا غير ابهين بالقصف يتحدون الارهاب كعادتهم لممارسه حقهم الانتخابي الذي بلغ اكثر من 64% وهي نسبه يتشرف بها ابناء العراق بعد ان دفعو ا اكثر من 24 شهيدا في مختلف انحاء بغداد لتمتزج دماء الشهداء بالاصابع البنفسجيه واعلانهم التحدي للارهاب والشرقيه التي هي احدى قنواته اما الفوز كان ولا يزال للعراق وابناءه الشرفاء
د.طارق المالكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق