في خصم التفتت والمزايدادت السياسيه العربيه وشراء الالقاب الرنانه التي لا تليق باصحابها والتي طفحت رائحتها كطوفان المواد الثقيله.واستلابهاالعقول والنفوس في ظل القهر والاستبداد والجهل والتخلف واصبح رجال السياسه والحكم العربي يتلاعبون بقوت البلاد والعباد.كتلاعب الاطفال بكره القدم عندما ترمى في ساحه ملعبهم فهم يتخاصمون ويتفقون ويهرولون عند مسك الكره ورميها في الشباك اذ كل واحد منهم يريد ان يكون فارسا مقدادا ومتميزا عن اقرانه يتفاخرون رغم جهلهم بقواعد اللعبه ويسعون بكل شي لمجرد ابقاء الكره في ايديهم لاطول فتره ممكنه الى ان يسرقها طفل مشاكس في ظل انقلاب عسكري او انتخابات سبع نجوم او تحت رايه الوراثه تيمننا بيزيد ابن معاويه الذي اصبح ملكا قسريا على امه العرب والاسلام وانتشرت بعدها مصطلحات والقاب ما انزل الله بها من سلطان لا تليق باصحابها وحامليها بدءا من قائد الثوره وانتهاءا بالملك والامير المفدى مرورا بالقائد الرمز وغيرها من الالقاب التي تم شراءها من سوق النخاس وتطريزها بافواه الجياع واحاطتها بالذهب والحرس ثم وضعها في علب فارغه دون كبسها خوفا عليها من الفساد او سرقتها من لصوص الليل والنهار اي ان اصحابها لم يدركون بانها فاسده وان رائحتها النتنه لا تجلب سوى الغربان والذباب والثعالب التي تتلذذ بها اما الصقور والكواسر فانها تنتهز الفرصه لاقتناص فريستها بعد ان شاخت من كثره الجلوس على كرسي الرقاب والعباد واصبح المواطن غير مواطنا سجينا ومريضا ومشردا وجاهلا وجائعا.واخذ يلعن اليوم والساعه التي ولد بها والصفه التي احاطت به بعد ان تحولت الامه الى هياكل فارغه والقاب مطرزه ناسين ومتناسين بان الالقاب لا يصنعها اشباه الرجال بل الرجال بافعالهم وسمي خالد ابن الوليد سيف الله المسلول لان سيفه كان رمزا لبناء الاسلام وجيفارا ثائرا لان بندقيته لم تتوقف في تحديه الاستعمار ولينين مفكرا لان كتب وفسر الواقع عبر نظرياته العلميه وعبد الكريم قاسم زاهدا وناصرا للفقراء لانه لم يترك خلفه الا حب الشعب وغيرهم من الرموز والالقاب العربيه والعالميه التي لا تزال في ذاكره الاجيال وكتب التاريخ وبما ان العراق واحد من هذه الاقاليم التي يطلق عليها مجازا العربيه لهذا نجد بان الصنم المقبور كان مولعا ومعتوها بشراء الالقاب الرنانه التي تجاوزت اكثر من 99 لقبا وعند الاحتلال الامريكي واشتداد المعارك عثر على الصنم في حفره تحت الارض مع بندقيه افرع عتادها ومبلغ 700الف دولار دفعها كفديه للقوه المهاجمه ثمنا للبقاء على حياته.ومن حق المواطن العراقي المسكين التساؤل اين هي الالقاب 99؟التي كتمت بها صدورنا 40 عاما دفعنا من خلالها سيلا من الدماء والحروب والحصار والتشريد وسيبقى هذا السوال قائما للشهداء والاحياء الى يوم الدين.ثم من اين وكيف تم شراء هذه الالقاب؟بالتاكيد انها فاسده كفساد ازلامك وذوي الاقنعه المتعدده والملونه الذين زحفوا من قبورهم ومنتجعاتهم الاقليميه والدوليه رافعين رايه الكفاح والنضال المرير وحب الشعب وبناء العراق الجديد تساندهم وتدعمهم دول الاستكبار والعماله من اصحاب الالقاب المريضه.المضحك المبكي في المشهد العراقي منذ عام 2003 دخل الساحه السياسيه عده انواع من جيفارا وكل واحد منهم يحمل وثيقه نضاليه بعضهم اشتراها من سوق امريدي والبعض الاخر مصدقه من دول الاستكبار والعماله وبعضها جديده اراد اصحابها ضمان حصتهم من الفريسه وبعضها...... وبعضها ......الخ اذا ان الاغلب الاعم اسماء ومسميات بلا تاريخ او تاريخ اسود او شخصيات نكره او عملاء الى امريكا وايران ودول الجوار.حيث وصلت عدد الاحزاب والمسميات والشخصيات المناضله اكثر من مليون شخصيه وهي نسبه لا تتناسب مع بقاء الصنم اربعين عاما ولا مع البناء الديمقراطي الجديد اذ يبدوا ان الاغلب كان يناضل في فندق سبع نجوم او عالم قمري او عالم نجهله كما يجهله الشرفاء. ورغم كل هذا وذاك فقد صمت ابناء شعبنا الى حين لانه تخلص من الصنم اولا وذاق طعم الحريه ثانيا.فذهب الى مراكز الانتخابات وعبر عن صوته للصور والاشباح المجهوله وتشكل البرلمان والدستور والقانون واصبح العراق ضمن العرف الدولي اول بلد ديمقراطي ضمن منظومه الالقاب والدكتاتوريه التي اخذت تحيك اعتى المؤامرات وتصدير الارهاب والفتاوى والقتل وتشتري اصحاب النفوس المريضه والمعتوهه لهذا كانت التجربه عسيره والمخاض اعسر بعد ان عمت فنون الطائفيه والقتل العشوائي وانتشار العمائم البيضاء والسوداء والانتهازيون والحراميه وجيفارا العراق.وكل من هب ودب على الساحه العراقيه وكانت قبه البرلمان مكشوفه للشارع العراقي الذي اخذ يميز ما بين الوطني والعميل والحرامي والامين والمتستر باسم الطائفيه والوطنيه واصحاب الاسماء والالقاب الرنانه عن غيرها واصبحت المشكله العراقيه مشكله احزاب والقاب وليس ديمقراطيه بحد ذاتها ورغم كل الظروف وما يمكن ان يقال عنها الا ان ابناء شعبنا الصابر اعلن التحدي داخليا وخارجيا ليوقد شعلته الثانيه في الانتخابات في السابع من مارس في ظل الديمقراطيه العرجاء حيث بلغ عدد المرشحين اكثر من6000 مرشحا اضافه الى الكتل والاحزاب الحديده والقديمه المناضله والانتهازيه الطائفيه والعلمانيه وبوشر بالدعايه الانتخابيه التي اختلفت الوانها باختلاف الطيف العراقي والتي صرف عليها ملايين الدولارات ولاول مره في تاريخ الانتخابات اخذ البعض يتجول في القرى والنواحي ويتوسل الناخب ويقدم الهدايا ويطلق الشعارات بامتلاكه العصا السحريه التي ستغير الواقع بين ليله وضحاها.لانهم لم يستفيدو من مصباح علاء الدين عبر اربع سنوات من عمر البرلمان بينما لم يجد البعض الاخر من الشارع العراقي سبيلا فالتجا الى دوله الارهاب والالقاب لغرض بيع العراق بحفنه من الدولارات او تعيينه مرجعا دينيا لطائفه من الطوائف او المساهمه في تفتيت العراق او ....او....الخ والذي يقرأ ويلاحض اسماء المرشحين يضحك ويبكي في ان واحد يضحك على اشباه الرجال الذين يتسترون بعبائه جيفارا او بعبائه النزاهه والبناء والذين سرقوا ثوره البلاد بعد ان شكلوا عصابات ومليشيات للقتل والسرقه ويبكي على ما وصل اليه العراق من جهل وتخلف في ظل البرلمان السابق والذين قادو البلاد من فساد الى فساد اكبر وتحطيم البنيه الداخليه ضمن المحاصصه المقيته والمتجاره مره اخرى بالوطن والوطنيه عبر شعاراتهم والقابهم التي لا تليق بهم ولا تليق بمن ضحى من اجلها كجيفارا والزعيم.اما الشرفاء والاحرار فانهم يراقبون المشهد الانتخابي وهم على يقين بان الشعب لن يتخلى عنهم وسينتخبهم بعد ان قدمو كل غالي ونفيس رغم الارهاب والنازيه وتيجان الدولارات والطائفيه المقيته لانهم رجال من سلاله الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم زعيم الفقراء والاحرار زعيم البناء والتطور زعيم القانون ودوله والقانون زعيم الافعال لا الاقوال الذي لا يمتلك ثروه غير حب الشعب وهي صفه ولقب اطلقه ابناء الشعب العراقي على رجل دوله القانون.
د.طارق المالكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق