الاثنين، 24 أغسطس 2009
رسالة شكر وتقدير من الطمبوري الى ابو تحسين
نتيجة للضعف البنيوي في النظام العربي . و غياب المرجعية الديمقراطية منذ مرحلية الثلاثينيات ولحد الان اذ اصبحت معضم الانظمة العربية انظمة تابعة
الأحد، 23 أغسطس 2009
حمار نصفه رئيسا والنصف الاخر وزيرا
قصة عليوي ونضاله وما قدمه للعراق من تضحيات لا تختلف عن قصص كثير من الانتهازيين والمنافقيين اليوم في عراقنا الجديد. وتحت شعار( لن تتلطخ ايدهم بدماء العراقيين ) .عليوي فلاح عراقي بسيط لم يسعفه الحظ الدخول الى المدرسة ولم تشمله مدرسة محو الامية لانه غبي وينتمي الى عشيرة فلان ابن فلان. ولما يمتاز به عليوي من قدرات التغير في الشكل والهيئه عينه النظام المقبور, حينها رئيسا للجمعيات الفلاحية فأضطر عليوي على تغير دشداشة الفلاحةبملابس جديده العقال والعباءة والدشداشة والحذاء ومما يكمل زينته السيارة الفاخرة والمكتب الواسع الذي يجلس فيه كالحرباء لتناول قهوته او الشاي الاسود من خادمه ابو محيسن الذي يقوم يوميا بقراءة الجرائد والمجلات لسيده الذي لم ولن يفهم منها شسئا سوى كلمة فضحه الله ورعاه هذه الكلمه اصبحت ملازمة كلازمة لعليوي يرددها في كل مناسبة وغير مناسبة وحتى في احلام اليقظة والمنام وبحكم العامل الوظيفي الجديد واحتكاكه بأزلام السلطه في الاحتفالات وغيرها تحول عليوي تدريجيا من فلاح طيب القلب الى غليظ القلب لا يعرف معنى الرحمة حتى مع الاهل والاقرباء اذ كانت تجربته الاولى لقياس كفاءته وحسن سلوكه خلال فتر الحرب اذ كان عليوي يحمل عصاه التي يترنح بها ويبر الفلاحيين وابنائهم بالقوة على ترك اراضيهم الزراعية والالتحاق بالخدمة الالزامية او قواطع الجيش الشعبي كانت مهمة الاولى التوديع واستقبال الشهداء المتزايده اعدادهم يوما بعد يوم ولم يبقى من فلاحي القرية سوى العجرة وكبار السن والمعوقين المنتظرين دورهم للالتحاق بقواطع الجيش الشعبي اما الاراضي الزراعية فحدث بلا حرج اذا عم الجفاف والتصحر ولم يبقى سوى الشوك والعاقول مما يضطر كبار السن لشراء حاجاتهم اليومية التى يجدونها بصعوبة وبأسعار غير قاديرين على دفعها وشيئا فشيئا يتحول رخيف الخبز الابيض الى رغيف اسود وتعم المجاعة وامراض سوء التغذية في عموم القرية والقرى المجاورة الا ان عليوي لازال صامدا ومحافظا على كرسيه ومرددا فضحه الله ورعاه زغم كل الظروف المأساوية التى لم يشهدها العراق يوما من قبل وذات يوم كان عليوي جالسا كعادته في مكتبه يرشف قهوته واذا بالتليفون يرن ويخبره احد الاشخاص الكبار بضروره التحاقه بقواعد الجيش الشعبى انقلب فنجان القهوة وانتفض عليوي من مكتبه كالذئب غاضبا وصارخا ولما انا قالها بصوت مسموع سمعها االفراش واقترح عليه سيدي انك رجل بدين القامه وتعاني من مرض السكري وضغط الدم وعيرها يمكنك الحصول على تقارير طبية للتخلص من هذه المحنه ضحك عليوي وقال لفراشه توجد في المخازن اكياس من الطحين الابيض خذ ما شيئت ومن المواد التموينية الاخرى فلا احد يعرف ماهي الضروف القادمة اما انا فقد ضمنت حصتي من كل شئ حتى لو اقالوني عن هذا الكرسي وبين حرب وحصار وحرب يبقى عليوي محافظا على كرسيه الذي يدر عليه ذهبا من دماء الفلاحيين االفقراء اضافة الى تكريمه بعدد من انواط الشجاعة والكفاءة التي هي الاخرى تدر عليه ثروة مالية اخرى فبنى له مضيفا كبيرا واصبح رئيسا للعشيرة بالعطاية ثم اخذ يجود عليهم كرما وشمل كرمه حتى العشائر والقرى المجاوة حتى ذاع صيته وعرف بأسم عليوي الكبير حينها قرر عليوى الكبير ترشيح نفسه للبرلمان العراقي الجديد بعد سقوط النظام المقبور خاصة وان يداه لم تتلطخ بدماء العرقيين كما اشارت الاحصاءات والتقارير الاستخبارية ثم ان عليوي مالك كبير للاراضي الزراعية وغير الزراعية هذه الغير منقولة اما الثروة منقولة حدث بلا حرج اخذين بنظر الاعتبار ان عليوي لم يجبد القراءة والكتابة حتى اللحظة الا انه صيادا ماهرا في الماء العكر قصه عليوي هذه لا تختلف كثيرا عن قصة رزاق وقادر و محيسن جبير وغيرها من الاسماء اللامعة اليوم في عراقنا الجديد اي ان المضمون واحد لكن الشكل والانتماء مختلفة فالكل يسعى لهدف واحد كيف يلتهم حصة الاسد قبل ان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن نتيجة للتغيرات والضروف السياسية المتقلبة قرر عليوي بالاندماج او التعاضد او التكاتف مع القرى والاحزاب الاخرى وتشكيل مايسمى بألائتلاف العشائري او الحزبي لضمان حصة اكبر من الخصخصة البرلمانية والوزارية علما بأن عليوي قد حصل مؤخرا على أكثر من شهادة دكتوراه لضمان الكفائة في المنصب البرلماني الجديد سؤالنا هل سيوفق عليوي في منصبه الجديد؟ وكم من الاموال ستدخل حسابه الخاص اثناء فترة عمله ام يتقاعد عن العمل براتب تقاعدي غير محدد بالعملة العراقية ام العملة الصعبة ؟و هل بعد تقاعده يعود الى مضيفه ليجمع العامة ويحدثهم عن نضاله وتجربه وما قدمه للعراق من تضحيات نضالية ؟اسئلة لا يستطيع الاجابة عليها سوى عليوي او الأتلاف العشائري او من على شاكلة عليوي !!!
الجمعة، 14 أغسطس 2009
من حرامي بغداد الى حرامي المنطقة الخضراء
من منا لم يسمع بحرامي بغداد الذي شاعت شهرته في العالم العربي والعالمي على حد سواء اذ اصبحت هذه القصه يتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل كاساطير الاولين الاغريقيه والعربيه والسومريه كاسطوره جلجامش والف ليله وليله واؤديب ملكا وغيرها اي ان اجيالنا الواعده تعرف حق المعرفه بقصه حرامي بغداد اكثر بكثر عما تعرفه عن قصص نجيب محفوظ او عبد القدوس او همنغواي ومما عمق مفهوم حرامي بغداد وساعد على انتشارها في عالمنا العربي هي المعالجات الدراميه الفلميه المتنوعه وان اختلفت اساليبها الفنيه الا ان حرامي بغداد وهي الهيكل الرئيسي في بناء الموضوعه واذا ما حالفك الحظ و التقيت بأحد الغرباء الاجانب وسألته عما يعرف عن تاريخ وحضاره بلاد الرافدين سيكون جوابه الاول بلد السندباد البحري وحرامي بغداد اما ما قدمته حضاره بلاد الرافدين للانسانيه بدءا بالحرف والكتابه والعجله وانتهاءا بالتشريع فتكاد ان تكون معلوماتهم محدوده وضعيفه اي ما بقى عالقا في اذهان العرب والغرباء هو حرامي بغداد ولا نريد هنا ان نتحدث عن حرامي الامس ما يهمنا الان حرامي اليوم الذي اطلق عليه بحرامي المنطقه الخضراء( عذرا لكل الشرفاء)ما يجب ان يعرفه القارئ الكريم بأن المنطقه الخضراء هي واحده من اجمل واحلى مناطق بغداد في ظل العراق الديمقراطي الجديد لما تتمتع به هذه المنطقه من خدمات انسانيه وغير انسانيه بدءا بخدمات الكهرباء والماء والشوارع والاسواق العصريه وغيرها من المميزات التى تجلب السواح والزوار الاجانب اليها (غريب امور عجيب قضيه) اما سكانها فاغلبهم من العراق المهاجرين سابقا اي اصحاب السياده والفكر والجاه( واحسيناه )وهذه المنطقه الخضراء يحضر على العامه من الناس الدخول اليها او التقرب منها باعتبارها منطقه محصنه (بالله) بكافه التقنيات التكنولوجيه العصريه وبحراسه امريكيه وغير امريكيه اي يصعب على حرامي اليوم والامس سرقتها مهما امتلك من قدرات بشريه وغير بشريه كقدرات رامبو او حتى المافيا الايطاليه والروسيه مجتمعه فالحرامي اذن من خارج المنطقه لا يمكنه التقرب او السرقه او حتى التفكير بسرقه خراف القائد المفكر او بيضه السلطان اذن من هو حرامي المنطقه الخضراء التى ذاع صيته وصيتها في عالمنا العربي والعالمي( حاميه حراميه )هم حراميه اهل الدار اي حرامي البيت وكما هو معروف بأن حرامي البيت ليس بحاجه الى قدرات رامبوا او الخطط المافيويه فكل شئ يفتح له بكلمه السر( افتح ياسمسم )او حرس السلطان وبما انه من اهل الدار حتى لو ضبط متلبسا فلا يعاقب (دود الخل منه وبيه )وهذا خارج اطار القانون الوضعي وان عوقب فبجره اذن وكومه دولارات وان غضب الحرامي على هذا العقاب لان لايستحقه لانه لم يعطى حق قدره فيقيم الدنيا ولم يقعدها مستعينا بحراميه المنطقه ومحاموها وقضاتها وشهودها الجامعيه والطائفيه والحزبيه ( منه وفيه بارك الله بيه) الى حد يصل بالحاكم الاعتذار من الحرامي لا نقلاب الموازين وبالحلف (قالو للحرامي احلف قال جاء الفرج) وحرامي وزاره التجاره( الله يحفظه ) حتى تتم محاكمته و حرامي الزويه (الله يشهره ) حتى تكمش عصابته هم من سكنه المنطقه الخضراء وكما ذكرنا محاكمتهم تعتمد على الشهود والقضاه والطائفه والحزب وياخوفي يكون الحكم بالاعتذار من الحرامي استنادا الى القانون الوضعي الملغوم بالشهود والفهود وستصبح ظاهره المنطقه الحضراء انصر اخاك ظالما ام مظلوما العرف السائد فى العراق الجديد وتعمم على الجميع ويصبح حرامي بغداد حراميه العراقي الجديد ليتم تكامل اللوحه الفينه وتدخل التاريخ من اوسع ابوابه ونبدء من جديد اندك ونلطم والسلسله اتجر سلاسل وبدل حرامي بغداد تكون معقل حراميه الاخيار والى يلحق يحلق والي ما يلحق ايطبه طوب وتنقلب لغه الدفاتر( الدولارات )الشائعه هذه الايام الى لغه السجلات (الملايين من الدولارات) الله ايعينك يا مالكي على بلواك وحسن اختيارك للقاده المنزهين والمفعمين بالوطنيه والاخلاص وهنا نخلص الى ان الحرامي واحد والاساليب والصياغت الادراميه السيناريوهات مختلفه وبها تكمل الحبكه و تنجز السرقه على الطريقه الهليوديه وظز بالعراق وشعبه (عذرا)
د طارق المالكي
د طارق المالكي
من بغداد الى عرب الجنسيه
في جلسه هادئه لم يسبق التخضير لها على شواطئ نهر الراين ارتشف من خلالها فنجان القهوه غير العربي واتأمل الطبيعه والعالم من حولي وما منحه الله عز وجل لهذا البلد المضياف من خير خضار الطبيعه وثمار الفاكهه و احترام القوانين بين هذا التأمل وذاك جلس بجانبي شخصا يدل مظهره وطريقه تحيته على انه احد المثقفين العرب اما مجموعته فقد جلست على طاوله اخرى بادرني بسؤال هل انت عربي ?نظرت اليه بابتسامه نعم ولا ضحك الرجل وقال لي ماذا تعني بقولك نعم ولا ?فقلت انا مغتربا عراقيا وليست عربيا ضحك الرجل مره اخرى وقال كيف هذا اني لا افهم ما تقول ?قلت له انك قد تفهمه اذا ما تأملته جيدا اما حكامكم ايها العرب لم ولن يفهموا هذا ابدا انطلاقا من مبدأ المحرمات قال الرجل قبل ان اتعرف على اسمك الكريم احب ان استمع الى كلامك المثير للفضوك قلت بأبتسامه حزينه هذا ليس كلامي فحسب بل هو كلام كل عراقي تجده في طريقك وسأبد كلامي منذ السبعينيات حيث رفع العراق شعارا العراق وطن لكل العرب اذ جاءت الجاليه العربيه وبدون تأشيره دخول وحتى وان كانت فهي شكليه والاعداد تجاوزت الملايين وقد وفر العراق لهذه الجاليه الفرص المناسبه لكل واحدا منهم سواء كان متعلما او غير متعلم في دوائر الدوله او الجامعات او القطاع الخاص وكان القانون العراقي يحاسب بشده كل من يعترض طريقهم بقصد او بدون قصد لاي عربي وحتى الجامعات فتحت ابوابها للجاليه العربيه اذ كانت الدراسه والسكن مجانا اي تتحملها الجامعه بل وتدفع لهم ايضا مبالغ ماليه اخرى لغرض ترفيه الطلبه هذا وغيره لم ولن يغضب العراقيون يوما ما بل كان العكس اكثر ارتباطنا بأبناء عمومتهم المحتاجين ولهذه اللحظه يرتبط عدد كبير من العراقين بأبناء عمومتهم بارتباطات وثيقه سوى كانت اسريه او غير اسريه انطلاقا من مفهوم العرق واللغه والدين والتاريخ الخ ما ان دخل العراق في حروب هوجاء مفروضه على الشعب العراقي وقيادات غبيه انقلبت موازين العروبه وكان الشعب العراقي يرغب التعرف عن قرب بأبناء عمومتهم بعد ان ضاق بهم الحصار والمعانات التي لم ولن يشهدها التاريخ المعاصر مثيلا لها اما ابناء العمومه الحكام لم ولن يقدموا علبه حليب لطفل يصرخ ويموت جوعا بينما كان النظام وازلامه يتمتعون باشهى واطيب الاكلات الافرنجيه والشرقيه اذ كانت الهجره والتهجير حلم يسعى اليه كل عراقي فأضطر اغلب الناس على بيع اثاثهم المنزليه وغير المنزليه لدفعها رشوه لأزلام النظام المقبور لغرض الهجره والتهجير والقصص في هذا الموضوع تتجاوز خيال الكاتب همنغواي الذي عاش الحرب العالميه وكتب قصصا تمجده الى هذا الحين كانت المحطه الاولى للعراقين المهاجرين هي الاردن على الرغم من معرفتنا المسبقه بالامكانيات الاقتصاديه لهذا البلد ومدى قدرته على استقبال هذه الجاليه من علماء واطباء واساتذه جامعات وتخصصات علميه نادره وغيرها ولكن لاقينا ما لاقيناه من ظلم الاخوان فكان العراقي مظطرا للعمل مهما كان وما ان ينتهي العامل من عمله حتى يسمعه ابن العم( الله يعطيك العافيه )اي بدون اجرا لان ابن العم هذا يعرف مسبقا بان القانون معه وليس مع العراقي المسكين والقصص في هذا الموضوع حدث بلا حرج والاسوء من هذا وذاك ان جميع ابناء العمومه بدون استثناء لم ولن تستقبل اي عراقي حتى لو كان عالمافي مجال الذره لمجرد انه يحمل جواز سفر عراقي (عجيب امور غريب قضيه) اذ حتى البلدان العربيه التى كان يسافراليها العراقي دون تأشيره دخول هي الاخرى اصدرت نفس القوانين بحق ابناء الشعب العراقي( ارحموا عزيز قوما ذل ) الا ان ما يثير الفخر والاعتزاز هو موقف الاخ قائد الثوره الليبيه معمر القذافي اذ كان رجل مبادئ وقيم ومن خيره القاده في عالمنا العربي اذ فتح الابواب امام الجاليه العراقيه فاستقبل العلماء والاطباء والاساتذه وغيرهم من التخصصات العلميه على الرغم من ان الجماهيريه كانت تعاني حصارا امريكيا ظالما عاش وتعايش ابناء الجاليه العراقيه مع اخوانهم في الجماهيريه اذ كان حقا شعبا عظيما يعرف حقا معنى العروبه والاسلام فالحديث عن العرب والعروبه لبقيه العرب نجده فقط في الكتب المدرسه والقديمه المتهالكه الا ان الواقع العربي يفرض علينا اتخاذ خطوات جريئه و ها انا كعراقي اناشد الثوريين والمفكرين والعلماء في ظل العراق الجديد باجراء استفتاء عام حول هل يرغب العراقي بارتباط العراق الديمقراطي الجديد بالعرب والعروبه ام لا ? وصحه كلامنا تقرره نتائج الاستفتاء .اي اذا كان بلد الرافدين ضحيه اليوم فالدور اتيا اجلا ام عاجلا على كل حاكم عربي حاصلا على نسبه انتخاب 100% ضحك صديقي المثقف مقاطعا حديثي قائلا بالله عليك يا اخي اين هو مكتب اللاجئين نريد ان نلحق انفسنا اذ نحن مجموعه من المثقفين من بلدان عربيه مختلفه جئنا لهذه الاسباب التي ذكرتها واسباب اخرى لا يمكن الحديث عنها الا اني قاطعته هل انت عربي _ قال نعم ولا ضحكنا جميعا بألم وذهبنا الى مكتب اللاجئين
د طارق المالكي
د طارق المالكي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)