الذي راقب ويراقب المشهد السياسي اليوم في ظل الانتخابات القادمة وتحت قبة الديمقراطية التي لم يدرك معناها ومفهومها الاصدقاء والاعداء على حد سواء بل شمل هذا الفهم الخاطى حتى من هم في قبة البرلمان او عبر احزاب وتكتلات سياسيه متنوعة رفعت شعار الوطن والديمقراطية عبر شعارات براقة تنوعت الوانها بالوان الطيف العراقي.وبما ان العراق يخوض مخاض عسيرا بسبب تفاقم مشكلاتة وازماتة المتنوعة والتي انعكست على شكل اتهامات ومواجهات بين الاضداد والاصدقاء التي كانت سببا في نحر العراق من الوريد وصولا للسلطة والقوة والدولار لشخصيات وتكتلات معتوهة ومريضة سايكلوجيا لهذا نجد بان الانقسام اصبح واضحا بين الطوائف والاحزاب والاديان والتكتلات والتحالفات تدعمها اطراف وجهات داخلية وخارجية غير مؤمنة بالديمقراطية مصطلحا ومفهوما.تكمن مشكلة هؤلاء المتربصين من عدم احترام الرأي الاخر بل الايمان بالرأي والائتلاف الواحد وصولا الى دفة الحكم قبل هذا وذاك ثم المباشرة بعدها بالسرقات المنظمة كسرقات المافيا وترك العراق والحكومة عاجزة عن تقديم ما يحتاجه المواطن من خدمات او غيرها وقد تساقطت هذه الاسماء والمسميات بعد ان سقطت اقنعتهم الزائفة وقادو البلاد من فساد الى ارهاب وتعطيل كل ما يمكن تعطيله لانهم اتباع الاحتلالين الامريكي والايراني.اذ يتصور هؤلاء المعتوهين بان العراق تحت قيضتهم فان غضبت امريكا عليهم التجأؤ نحو ايران والعكس هو الصحيح.مستفيدون من فقرات الدستور الذي كتب برعاية امريكية اضافه الى تشكيل مليشيات واجهزة استخبارية تابعة لهم تحميهم من غضب الايام وما تصريحاتهم الاخيرة حول شخصية المالكي تجعلنا امام سؤال.لماذا يقف هؤلاء بالضد منه؟وما هي الدوافع الحقيقية لهذا التهجم؟الذي يتصف بالهستيريا والانفعال غير المبرر.وكأن السيد المالكي هو القاسم المشترك لكل مشاكل العراق اليوم بل هو ايضا الشخصية التي قادت العراق دون برلمان منتخب ودون دستور ودون خصخصة مقيتة .اي ان هذه التصريحات وفي ظل الديمقراطية والتي جاءت من شخصيات وتكتلات على اختلاف مناهجهم اليساريه واليمينية والطائفية والنازية.متناسين بانهم تحت ظل الحريه وانهم يعيشون عصرا ذهبيا في التعبير وان شعب العراق اليوم ليس كما هو بالامس ويعرف جيدا من خدم العراق ومن سرق ثرواته ويثور ويدفع سيلا من الدماءعند اول خطوة تتنافى مع اماله وتطلعاته وتاريخ العراق حافل بهذه الثورات.وبما ان هذه التصريحات جاءت ليس من نكرات في العملية السياسية بل من شخصيات وتكتلات لها تاثيرها في الشارع العراقي كما يعتقد البعض. وان هذه التصريحات ماهي الا دلالات واضحة المعاني بالاحباط والعجز وفقدان الامل بالفوز في الانتخابات القادمة امام شخصية المالكي الذي اثبت ولائه وفروسيته على عدة جبهات منها:
1-شخصية تتمتع بالشجاعه والذكاء وقد افرزت التجربة الماضية مواقفه الشجاعة والمتنوعة بدءا من صولت الفرسان وانتهاءا باتهامه جميع دول الجوار بالارهاب او ايواء الارهاب المصدر للعراق بدءا من سوريا والسعودية وحتى ايران لهذا نجد بان المالكي لا يرتبط بعلاقات ودية مع الدول بل انها تسعى بكافة الاساليب المادية وغير المادية لاسقاط حكومته على العكس تماما من بعض الاطراف الاخرى المنافسة.
2-شخصية غير طائفية اثبت المالكي للعالم وليس للشارع العراقي فحسب انه شخصية غير طائفية وانشقاقه عن حزب الدعوة وعدم ائتلافه مع الائتلاف الوطني رغم كل الاغرائات التي قدمت له.
3-غير تابع للاحتلالين الامريكي والايراني.والذي اثبتة منذ مؤتمر لندن بانه شخصية غير تابعة وكذالك الحال بالنسبة لايران.
4-شخصية تؤمن بالقانون والدستور وقد اعترف في عدة مناسبات بان الدستور يحتاج الى مراجعة حقيقية لانه كتب تحت رعاية امريكيه اما القانون فقد عطل في عدة مناسبات لاسباب تتعلق بالمحاصصة وليس بالمالكي فحسب.
5-مؤمنا بالديمقراطية قولا وفعلا وساعيا الى تحقيقها عبر بناء المؤسسات واحترام القضاء وتقديس المال العام.وقد قدم كشفا ماليا عن ممتلكاته المنقولة وغير المنقوله بعد ان اصبح الثراء الدولاري عنوانا داخل قبة البرلمان وخارجه.
وهناك مميزات وخصائص وصفات انفرد بها المالكي عن غيره عبر سنوات الحكم وعلى الرغم من التركة التي احاطت فترة حكمه قوية وعنيفة فالقتل مثلا كان يتم على الهوية والقاعدة والارهاب والنازية منتشرة كالذباب من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن الشرق الى الغرب وقد استطاع ان يحقق نسبة عالية من الامان ما لم يحققه الاخرين اضافه الى المشاريع الاستيراتيجيه والعلاقات الدوليه وعودة الكفائات العلمية وكثيرا من المواقف التي لم ولن ينساها ابناء العراق لهذا فاز المالكي بالانتخابات قبل اجرائها والحر هو من يبصم للمالكي مؤيدا.
د.طارق المالكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق