مثل الدنيا مثل ماء البحركلما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله(وصيه الامام الكاظم (ع) لهشام ابن الحكم
من يتصفح تاريخ الرسول محمد (ص) والصحابه والخلفاء الراشدين يجده تاريخا مشرفا للانسانيه لما اتصف به الصحابه والخلفاء والسيره النبويه واهل بيته من قيم ومعايير اخلاقيه دينيه ودنيويه كانت ولا تزال شعارا لقيم الدين الحنيف اما غنيا شاكرا او فقيرا صابرا اذ كان العمل وكسب الرزق الحلال مسارا ومنهجا اسلاميا باعتبار العمل عباده لاتقل شأنا عن غيره من العبادات فالرسول (ص) كان تاجرا وابو بكر كان بقالا وعمر ابن الخطاب عاملا وعثمان ابن عفان كان تاجر رغم انهم (رض) كانو خلفاء ويمتلكون كنوز الدنيا الا ان ايمانهم بالعمل والفقر فضيله عندهم يدخلون فيها الجنه قبل الاغنياء باربعين عاما كما تؤكده احاديث الرسول وسيرته النبويه التي تؤكد بانه ياكل تمرتان كل اربعه ايام وانه يقضي اغلب ايامه صائما تمسكا بالحديث النبوي الشريف اللهم توفني فقيرا ولا تتوفني غنيا وعلى الرغم من ان الرسول واهل بيته لا يقاس عليهم احدا ولا يقاس على احد الا ان السيره النبويه والصالحين والخلفاء كانت ولا تزال اسوه حسنه لكافه المسلمين والمؤمنين والتابعين لدين الحق وقصص الانبياء والخلفاء والاولياء والرسل عديده ومتنوعه بتنوع الزمان والمكان واللذين شرعوا للبشريه معاييرا وقيما ترتبط بالعمل وكسب الرزق لا استغلال الدين لتحقيق مصالحا دنيوية ونحت شخار البطالة المقنعة التى اصبحت ظاهره اسلاميه في المجتمعات العربيه والاسلاميه وتشير التقارير ان عدد رجال الدين اصبح اكثر من خمسين مليون شخصا ويتحكمون ويرتزقون من مليار مسلم اي ان لكل 20 شخصا رجل دين لا يعمل الا بوظيفته التشريفيه والتي تجاوزت احيانا بارصدتها الماليه الى الملايين وربما المليارات وتحت شعار خادم الحرمين او المرجع الديني والفقيه والمرشد والامير وايه الله وحفظه الله و السيد وغيرها من الاسماء والمسميات وعلى سبيل المثال فالخوئي رحمه الله كان يمتلك اكثر من اربعه مليار ونصف المليار دولار وهي مبالغا تكاد ان تقضي على البطاله وازمه الكهرباء والماء في العراق الجديد والامر كذالك بالنسبه الى المئات وربما الملايين من الشخصيات المسمات بالدينيه او المتستره بعباءه الدين والتي اصبحت واحده من اخطر الظواهر الاجتماعيه في العراق بعد عام 2003 حيث اصبحت العمائم البيضاء والسوداء والخضراء شعارا للاثراء والمجسوبيه والمنسوبيه على حساب الدين والعباد وبما ان النفس اماره بالسوء ولا يزكيها الى الله الا ان الانسان العراقي لا يستطيع ان يزكي بععض من هؤلاء اشباه الرجال بعد ان اختلط الحابل بالنابل والدين بالسياسه والسياسه بالمصالح الفرديه فسرقوا ثوره البلاد ونشروا كل انواع الفساد الطائفي والاقليمي والارهاب والمليشيات لتنفيذ اجندات داخليه وخارجيه فامتلات حساباتهم وانتفخت بطونهم وازداد ثرائهم وانكشفت عوراتهم بسبب طغيان المالي على الدين وتعاليمه الجنيفه متجاوزين مفهوم العمل وكسب الرزق الحلال بمفاهيم جديده سبق الاشاره اليها البطاله المقنعه التي ياكلون من خلالها ثمارا طازجه وجنائن معلقه تجري من حتها افواه الجياع والمحرومين في طل مجتمع اصبح فيه رغيف الخبز هديه والماء حلما والرضوخ لرجال الدين واجبا وتشريعا والنقد تكفيرا وقتلا والحديث طائفيه ونحرا والعمامه عملا واثرائا ولكي تنتهي كافه ازمات العراق سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ننصح العراقييون عموما وبكافه اطيافهم والوانهم بارتداء العمامه والعباءة حتى نستطيع القضاء على البطاله الحقيقيه ويعيش العراقيون في رخاء وثراء باعتبار الدين الاسلامي دين من ذهب ورجاله بلا عمل تيمنا بحكمه الامام الكاظم عليه السلام لهشام ابن الحكم من احب الدنيا ذهب خوف الاخره من قلبه. او القيام بثورة كثورة الجسين لتقويم الدين والدنيا والا سيبقئ العراق سحينا بيد اشباة الرجال الدين تستروا باسم الدين والسياسةوباعوا العراق ارضا وشعبا باستشناء الشرفاء والراهدين والحر نكفية الاشارة
د.طارق المالكي